الاستخبارات النمساوية: مراقبة المراسلات كانت لتمنع هجومًا إرهابيًا محتملاً في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
أكدت النيابة العامة النمساوية أن التعرف على الشاب الذي خطط لتنفيذ هجوم إرهابي خلال حفل المغنية تايلور سويفت العام الماضي كان من الممكن أن يتم في وقت أسرع لو كانت هناك صلاحيات لمراقبة تطبيقات المراسلة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بحسب تقرير الاستخبارات النمساوية (DSN)، لم يكن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، والمعروف بولائه لتنظيم (داعش)، تحت المراقبة عندما بدأ في فبراير 2024 بالتواصل مع شخصين آخرين لتخطيط هجمات إرهابية، وسافر في مارس من العام نفسه إلى دبي، حيث خطط لشن هجوم خلال شهر رمضان عبر قتل جندي أمام مسجد واستخدام سلاحه لإطلاق النار على المارة. لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة خوفًا من أن يُقتل في مواجهة مع الشرطة.
منصة الحفل كانت هدفًا جديدًا
عاد الشاب إلى النمسا وبدأ لاحقًا بالتحضير لهجوم جديد يستهدف جماهير حفل المغنية تايلور سويفت في أو قرب ملعب Ernst-Happel-Stadion، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المعجبين باسم تنظيم داعش. لم تتلقَّ السلطات النمساوية أي معلومات حول خطته إلا في 2 أغسطس، بعد أن قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) معلومات حاسمة، وبعد تحقيقات مكثفة استمرت أيامًا قليلة، ألقي القبض عليه في 7 أغسطس.
شبكة إرهابية أكبر
تبين لاحقًا أن الشاب كان جزءًا من شبكة تضم أكثر من 12 عضوًا ينتمون إلى تنظيم داعش. أحد هؤلاء كان شابًا يبلغ من العمر 20 عامًا من ولاية النمسا السفلى (Niederösterreich)، وقد نفذ هجومًا في 11 مارس 2024 أمام المسجد الحرام في مكة، حيث طعن خمسة أشخاص وأصابهم بجروح خطيرة. المهاجم محتجز حاليًا في السعودية.
دروس من التحقيقات
أفادت السلطات أن المهاجم البالغ من العمر 20 عامًا كان تحت المراقبة قبل تنفيذ هجومه في مكة، ويرى الخبراء أن مراقبة مراسلاته مع المشتبه به الآخر كان يمكن أن تكشف عن المخططات الإرهابية بشكل مبكر وتمنع حدوث الهجوم المحتمل خلال حفل تايلور سويفت في فيينا.مناشدة لتعزيز التشريعات.



