السجن لأربع سنوات لرجل بتهمة الاعتداء الجنسي على ابنة أخته القاصر في النمسا العليا
أصدرت المحكمة الإقليمية في Linz، حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات على رجل يبلغ من العمر 48 عاماً من مقاطعة Linz-Land، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على ابنة أخته القاصر التي كانت تبلغ ست سنوات آنذاك، واستمر ذلك لسنوات. كما أدانت المحكمة والدة الضحية، البالغة من العمر 50 عاماً، باعتبارها شريكة في التستر على الجريمة، وحكمت عليها بالسجن لمدة 12 شهراً مع وقف التنفيذ، وقد اعترف المتهمان بكامل التهم الموجهة إليهما خلال المحاكمة، بعد أن كانت الأدلة ضدهما “ساحقة”، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
التهم ومسار الجريمة
وجهت النيابة العامة إلى الرجل البالغ من العمر 48 عاماً، وهو يعاني من إعاقة ذهنية، تهمة الاعتداء الجنسي الجسيم بشكل متكرر على ابنة زوج شقيقته التي كانت تبلغ ست سنوات وقت بدء الاعتداءات في عام 2000، واستمرت الاعتداءات على مدى ثماني سنوات داخل منزله. وتضمنت التهم المحددة الموجهة إليه: الاعتداء الجنسي الجسيم (schwerer sexueller Missbrauch)، الاغتصاب (Vergewaltigung)، وتعذيب القاصرين (Quälen von Unmündigen).
واقعة الاعتداء البشعة وتستر الأم
ذكرت لائحة الاتهام أن حادثة “وحشية بشكل خاص” وقعت عشية عيد الميلاد في عام 2004 تحديداً: حيث قام المتهم باستدراج الفتاة إلى غرفته، في حضور العائلة بأكملها، واغتصبها، ثم هدّدها بالسكين بعد ذلك. روت الابنة كل ما حدث لوالدتها، التي لم تُصدّقها وفقاً للائحة الاتهام، واستمرت في اصطحاب ابنتيها إلى منزل الجدة حيث يتواجد المتهم.
تدخّل المدرسة ومواصلة الانتهاكات
عندما بلغت الفتاة 14 عاماً، بدأت المدرسة بتحريك القضية وأبلغت خدمة رعاية الشباب (Jugendwohlfahrt)، التي تولت بعد ذلك الإشراف على العائلة. لكنّ الادعاء أشار إلى أن الاعتداءات استمرت حتى بعد تدخل رعاية الشباب. ووفقاً للادعاء العام، لم تتوقف الاعتداءات إلا بعد أن فرّت الفتاة من العائلة والتجأت إلى بعض الأقارب. في العام الماضي، تقدمت الفتاة أخيراً بشكوى رسمية بعد أن أفصحت عن الأمر لمُشرفة عليها داخل السجن.
اعتراف المتهمين وصدور الأحكام
كان كلا المتهمين قد نفيا الاتهامات الموجهة إليهما في البداية. إلا أنهما قدّما اعترافات كاملة أمام المحكمة يوم الثلاثاء (25 نوفمبر 2025)، حيث كانت “عبء الإثبات ساحقاً” ضدهما.
وكان الحد الأقصى للعقوبة التي كان يمكن أن تُفرض على الرجل البالغ من العمر 48 عاماً هو السجن لمدة عشر سنوات. ومع ذلك، حكمت عليه المحكمة ظهراً بالسجن أربع سنوات نافذة (unbedingter Haft). وبررت المحكمة تخفيف الحكم بالإشارة إلى أن اعترافه وإعاقته الذهنية اعتُبرا من العوامل المخففة، ولهذه الأسباب تم النزول بالعقوبة عن الحد الأدنى القانوني، الذي كان في الأصل خمس سنوات. كما أُمر الرجل بتحمل جزء من تكاليف المحاكمة.
كما أدينت والدة الضحية البالغة من العمر 50 عاماً. وكانت المرأة تنكر باستمرار علمها بالاعتداءات، لكنها اعترفت أمام المحكمة بأنها كانت على دراية بها. وحُكم عليها بالسجن لمدة اثني عشر شهراً مع وقف التنفيذ (bedingter Haft)، وعليها أيضاً تحمل جزء من تكاليف المحاكمة. وقد أصبحت كلتا العقوبتين نهائيتين (rechtskräftig).



