الصين تستاء من “هجوم دبلوماسي ناعم” لتايوان في النمسا بعد زيارة وزير تايواني لحضور حفل موسيقي في فيينا

فييناINFOGRAT:

أثارت زيارة وزير الخارجية التايواني، Lin Chia-lung، إلى العاصمة النمساوية فيينا غضبًا صينيًا، وذلك في أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى من تايوان منذ عقود، حيث تعتبر بكين الجزيرة جزءًا من أراضيها وتهدد بضمها. وقد أوردت صحيفة “Die Presse”، هذا الخبر، مشيرة إلى أن الزيارة، التي وصفت بأنها ذات طابع خاص، كانت كافية لاستفزاز بكين التي مارست ضغوطًا دبلوماسية قوية على النمسا لمنعها، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وقد استغل الوزير التايواني Lin Chia-lung، زيارته الخاصة إلى فيينا لحضور حفل موسيقي كان صديقه، رئيس البعثة التايوانية في النمسا، Hans Suan-Yung Liu، عازفًا فيه، ليعقد لقاءات مع مسؤولين نمساويين وأجانب. وخلال هذه اللقاءات، أكد ثقته في استمرار الدعم الأمريكي لتايوان، مشيرًا إلى أن المساعدات العسكرية متضمنة بالفعل في الميزانية الأمريكية، وأن دعم الكونغرس لتايوان كامل.

وقالت صحيفة “Die Presse” إن الحفل الموسيقي في فيينا كان بمثابة “هجوم دبلوماسي ناعم” من تايوان، حيث التقى الوزير التايواني قبل الحفل بممثلين عن قطاعات الأعمال والسياسة والثقافة، من بينهم نواب من أحزاب ÖVP وNEOS وGrünen، بالإضافة إلى سفيري اليابان والتشيك. وعلى الرغم من حرص الجانبين، النمساوي والتايواني، على التأكيد على “الطبيعة الخاصة البحتة” لرحلة Lin، إلا أن حضوره كان كافيًا لإزعاج بكين.

وذكرت الصحيفة النمساوية أن بكين مارست “ضغوطًا قوية” على السلطات النمساوية قبل الحفل، وتدخلت لدى دار “Musikverein” لمنع إقامة الحفل، في محاولة لإحباط هذه الزيارة التي تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات في مضيق تايوان. ولا تقيم النمسا أي علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان.

يُذكر أن الوزير Lin قدم إلى فيينا قادمًا من روما، حيث افتتح مكتبًا جديدًا للبعثة التايوانية والتقى أعضاء في البرلمان الإيطالي. وقبل زيارته إلى إيطاليا، كان قد زار العاصمة التشيكية براغ.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى