المحكمة العليا في فيينا تقرر زيادة عقوبة شاب نمساوي قتل متسولين إلى 13 عامًا
فيينا – INFOGRAT:
قامت محكمة العليا في فيينا يوم الثلاثاء بزيادة عقوبة شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، كان قد حُكم عليه في نوفمبر 2024 بالسجن لمدة 12 عامًا بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل مزدوجة بحق متسولين اثنين. هذا الحكم كان قد صدر في محكمة الجنايات، بالإضافة إلى ذلك، تمت إدانته بتهمة محاولة قتل امرأة بلا مأوى والاعتداء الجسدي الشديد ضد والدته، مما أدى إلى رفع عقوبته إلى 13 عامًا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تم اتخاذ قرار الزيادة بناءً على استئناف النيابة العامة، التي اعتبرت أن العقوبة التي فرضتها المحكمة الابتدائية كانت مخففة للغاية، وأوضح المتحدث باسم المحكمة، ماكس غروبر، أن المحكمة قد وافقت على الاستئناف المقدم من قبل الادعاء العام، مشيرًا إلى أن النيابة العامة كانت قد اعتبرت الحكم الأصلي غير كافٍ بالنظر إلى خطورة الجرائم المرتكبة، كما أكدت المحكمة قرارًا سابقًا بإيداع الشاب في مركز علاج نفسي قسري، وذلك نظرًا للاضطراب الشخصي الخطير الذي يعاني منه، والذي يجعله يشكل خطرًا مستمرًا على المجتمع، وكان قد تم تشخيص الشاب باضطراب شخصي شديد وعُرف عنه ميله إلى العنف الشديد.
كان الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا في وقت ارتكاب الجرائم، قد هاجم في يوليو وأغسطس 2023، في ثلاث ليالٍ متتالية، اثنين من المتسولين أثناء نومهما، حيث استخدم سكينًا لقتلهما، كما أصاب امرأة أخرى بلا مأوى بجروح خطيرة. في ديسمبر 2023، قرر الشاب تسليم نفسه للشرطة. وقال في اعترافاته إنه كان يشعر قبل ارتكاب الجرائم بـ “غضب داخلي، وعدم راحة، وحزن لا ينتهي”، مضيفًا أنه كان في حالة نفسية سيئة جدًا، وأنه كان يرغب في أن يشعر “شخص آخر بالسوء كما شعر هو”.
بالإضافة إلى جرائم القتل، تم محاكمة الشاب في نوفمبر 2024 بتهمة الاعتداء الجسدي الشديد على والدته، وقد اعتبرت هيئة المحلفين هذا الهجوم بمثابة اعتداء جسدي خطير، وقد أظهرت تقارير نفسية أن الشاب كان في كامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجرائم، مما يعني أنه كان مسؤولًا قانونيًا عن أفعاله.
من جانبه، أكد الخبير النفسي، بيتر هوفمان، أن الشاب يشكل تهديدًا كبيرًا بسبب اضطراب شخصيته، وأنه يعتبر “قاتلًا متسلسلًا”، حيث يسعى الجناة من هذا النوع إلى البحث عن ضحايا وأساليب قتل جديدة لتجربة إثارة أكبر.
