النمسا تشهد مشاهد خلابة لشهب البرشاويات في ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء
تبلغ ذروة زخّة شهب البرشاويات (Perseiden) في ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، وهي ظاهرة فلكية مميزة يشهدها سماء النمسا سنوياً خلال منتصف الصيف، لكن ظروف الطقس قد تؤثر على مدى رؤيتها، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وتحدث البرشاويات عندما تعبر الأرض مسار غبار المذنب Swift-Tuttle، فتشتعل جزيئات الغبار عند دخولها الغلاف الجوي، مسببةً مسارات ضوئية معروفة بشهب البرشاويات.
في أفضل الظروف يمكن رؤية ما يصل إلى 100 شهاب في الساعة، إلا أن عام 2025 يشهد عائقاً طبيعياً يُعرف بـ «القمر المزعج» (Störmond)، حيث سيكون القمر مكتملاً تقريباً بنسبة 80% في نفس الليلة، مما يؤدي إلى إضاءة قوية تقلل من وضوح الشهب الأضعف، ما يوجب اختيار أماكن مظلمة بعيداً عن أضواء المدن.
لذلك، يُنصح عشاق رصد الشهب بالخروج من المدن والتوجه إلى المرتفعات مثل المراعي الجبلية النائية، والمناطق المحمية من التلوث الضوئي مثل «واحة ضوء النجوم» في Großmugl بالنمسا السفلى، حيث تقل الإضاءة الاصطناعية ويكون السماء أكثر صفاءً.
تُعد الفترة بين الساعة 22:00 وحتى ساعات الفجر المبكرة الأفضل للرصد، ومن الأفضل التواجد في الخارج قبل نصف ساعة لتأقلم العين مع الظلام. لا حاجة لاستخدام منظار أو تلسكوب، إذ يمكن رؤية الشهب بالعين المجردة.
تتوقع الأرصاد الجوية أن تكون الأجواء دافئة إلى معتدلة مع درجات حرارة منخفضة بين 15 و20 درجة مئوية، ما يوفر ظروفاً ملائمة للرصد. غير أن الرطوبة المرتفعة الناتجة عن موجة الحر قد تؤدي إلى بعض التعكر في الرؤية. كما يُتوقع ازدياد احتمال حدوث عواصف رعدية في بعض المناطق خاصة جنوب وشرق النمسا بدءاً من 13 أغسطس.



