بسبب آثار كورونا والارتفاع القاتل في تكاليف الطاقة والمواد.. إفلاس سلسلة مطاعم “La Roche” السوري في فيينا
افتُتحت إجراءات التسوية القضائية (افلاس) بحق شركة Tadros Gastronomie KG، المالكة لسلسلة مطاعم “La Roche” للمأكولات الشرقية السورية في فيينا، وذلك بعد عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية. وتُرجع الشركة سبب الإفلاس إلى الآثار المترسبة لجائحة كورونا والارتفاع “القاتل” في تكاليف الطاقة والمواد الغذائية، ورغم الإفلاس، يخطط المشغلون للإبقاء على فرع واحد في Margareten مع إغلاق فرعي Ottakring، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.
أعلنت سلسلة المطاعم الشرقية “La Roche” عن إفلاسها في فيينا. ولم تعد شركة Tadros Gastronomie KG، التي تدير ثلاثة مطاعم في فيينا – اثنان في Ottakring وواحد في Margareten – قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وأفاد اتحاد الدائنين الألبي (AKV) بفتح إجراءات التسوية القضائية (الافلاس)، دون أن يتضمن الإجراء إدارة ذاتية للشركة.
ورغم أن مطاعم السلسلة كانت تعتبر في السابق “سراً” للمطبخ الشرقي في فيينا، حيث أشاد الضيوف في التقييمات عبر الإنترنت بكميات الطعام الكبيرة والقيمة العادلة مقابل السعر والمذاق الأصيل، إلا أن السلسلة كانت تكافح من أجل البقاء خلف الكواليس لفترة طويلة.
📉 التضخم “الضربة القاضية” للشركة
أوضح المشغلون لموقع أن عوامل عدة أدت إلى التدهور المالي. وبينما تركت أزمة كورونا بالفعل آثاراً عميقة، كانت موجة التضخم الهائلة في أسعار المواد الغذائية والطاقة هي “الضربة القاضية” التي أدت إلى الإفلاس.
وصرح المشغلون: “نرغب في مواصلة تشغيل المطاعم، لكننا سنقلل عدد الفروع”.
ويعني هذا بالتحديد إغلاق الفرعين الموجودين في Ottakring، وهما في شارع Gaullachergasse 8 و Lerchenfelder Gürtel 29. ومن المقرر أن يظل الفرع الكائن في شارع Margaretenstraße 134 مفتوحاً في الوقت الحالي.
📝 إجراءات الدائنين مستمرة
أفاد اتحاد الدائنين الألبي (AKV) أن إجراءات الإفلاس فُتحت بناءً على طلب أحد الدائنين. ويجري حالياً جرد أصول الشركة وتقييمها. ويضيف الاتحاد أنه لا يمكن إجراء تقدير لتوقعات تسوية ديون الدائنين إلا بعد الانتهاء من هذه العملية.
وتُعد قضية “La Roche” ليست حالة فردية: فالعديد من مؤسسات قطاع الضيافة تكافح حالياً مع تداعيات الجائحة، ونقص الموظفين، وارتفاع الأسعار. وتتعرض المطاعم الأصغر تحديداً، التي لديها معدلات مرتفعة من استخدام المواد الخام وهامش مالي منخفض، لضغوط متزايدة.ويبقى مصير “La Roche” وما إذا كان يمكنها الاستمرار بفرع واحد مصغّر أمراً مفتوحاً في الوقت الراهن، لكن هذا الإفلاس يُظهر مرة أخرى مدى قسوة الوضع الاقتصادي الحالي الذي يضرب قطاع المطاعم في فيينا.



