خاصة فيينا.. النمسا تشهد ظاهرة “مطر الدم” في نهاية الأسبوع بسبب حالة طقس نادرة
فيينا – INFOGRAT:
منذ صباح يوم الجمعة، 28 مارس 2025، تتعرض النمسا لتأثيرات غبار الصحراء الكبرى، ومن المتوقع أن يشهد سكان البلاد ظاهرة “مطر الدم” خلال الليلة القادمة، وهذه الظاهرة هي نتيجة لتفاعل غبار الصحراء مع الأمطار، مما يسبب تحول لون الماء إلى الأحمر.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، يحدث “مطر الدم” عندما تحمل الرياح غبارًا ناعمًا من الصحراء الكبرى عبر الأجواء، حيث يمتزج مع الأمطار ليمنحها لونًا أحمر، ويحتوي هذا الغبار على أكسيد الحديد الذي يضفي اللون الأحمر على المطر، ومن المتوقع أن تكون أعلى تركيزات الغبار في السماء في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، مع ذروة تأثير الظاهرة في الساعة الثالثة صباحًا.
تأثيرات الغبار على الصحة:
تشير التوقعات إلى أن الغبار قد يستمر في التأثير على النمسا حتى مساء السبت، مما قد يؤدي إلى مستويات عالية من تلوث الهواء، ويمكن أن يكون لهذا الغبار تأثيرات صحية، خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية أو مشكلات في القلب والأوعية الدموية.
ظروف الطقس المتوقعة:
يرجع سبب هذه العاصفة الغبارية إلى منخفض جوي كبير يقع في البحر الأدرياتيكي والبلقان، حيث يدور بشكل معاكس لساعة الحائط، مما يساهم في نقل الغبار الصحراوي إلى النمسا، ومع هذا الغبار، ستصل السحب والأمطار إلى النمسا، ومن المتوقع أن تشهد بعض المناطق، خصوصًا في الجنوب الشرقي وعلى الجبال، هطولات مطرية غزيرة خلال الليل ويوم السبت.
التأثيرات الصحية:
قد يؤدي الغبار الصحراوي إلى تفاقم بعض الأمراض التنفسية مثل الربو، وقد يسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الحساسة. كما يمكن أن يزيد من خطر الأمراض الرئوية نظرًا لقدرة الجسيمات الدقيقة على دخول مجرى الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتفاعل غبار الصحراء مع حبوب اللقاح، مما يزيد من الأعباء على مرضى الحساسية.
نصائح صحية:
يوصى بعدم ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق خلال فترات زيادة تركيز الغبار، واتخاذ تدابير وقائية مثل ارتداء الكمامات. في الحالات القصوى، يُنصح بالبقاء في المنزل.
لا داعي للقلق من “مطر الدم”:
على الرغم من أن الاسم قد يبدو مخيفًا، فإن ظاهرة “مطر الدم” نفسها غير ضارة. ومع ذلك، يمكن أن تترك بقعًا حمراء على الأسطح مثل السيارات والمباني.



