خبير أوروبي: صعود اليمين المتطرف في النمسا سيكون له عواقب على المستوى الأوروبي
فيينا – INFOGRAT:
ذكرت شبكة “يورونيوز” الإخبارية أن تكليف زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، هربرت كيكل، بتشكيل ائتلاف حكومي قد يترتب عليه تداعيات سياسية واسعة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الشبكة عن المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بيتر هاجيك قوله إن صعود كيكل إلى منصب المستشار الاتحادي سيؤدي بلا شك إلى “تغيير طفيف” في موازين القوى داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن أسلوب قيادته “غير متوقع” ويميل إلى الابتكار في النهج السياسي.
وأوضح هاجيك أن كيكل، في حال توليه السلطة، سيواجه تحديات تتطلب رسم مسار جديد للحكومة، وهو ما لم يحدث في الحكومات السابقة.
نتائج الانتخابات والأزمة السياسية
وكان حزب الحرية بقيادة كيكل قد تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة بحصوله على 28.8% من الأصوات، متفوقًا على حزب الشعب النمساوي المحافظ بقيادة المستشار الحالي كارل نيهامر، الذي جاء في المرتبة الثانية.
وعلى الرغم من أن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين كلف نيهامر في البداية بمحاولة تشكيل الحكومة، إلا أن رفض حزب الشعب الدخول في ائتلاف مع حزب الحرية أدى إلى طريق مسدود سياسيًا. فشلت الجهود لتشكيل حكومة من دون حزب الحرية، مما دفع نيهامر إلى إعلان استقالته، فاتحًا الباب أمام تكليف كيكل بالمهمة.
مخاطر وإمكانيات تشكيل الائتلاف
يعد حزب الشعب المحافظ الشريك الوحيد القابل للتحالف مع حزب الحرية اليميني المتطرف. ومع ذلك، دعا كيكل الحزب إلى إبداء “الصدق” في المفاوضات، محذرًا من خطر الذهاب إلى انتخابات مبكرة، التي قد تُعزز من قوة حزبه وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وفي حال نجاح كيكل في تشكيل الحكومة، ستكون هذه أول حكومة يمينية متطرفة في النمسا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يثير القلق داخل النمسا وأوروبا بشأن مستقبل الديمقراطية في البلاد.



