دراسة تكشف: جزيئات البلاستيك الدقيقة تلوث جميع البحيرات الجليدية في النمسا

فيينا – INFOGRAT:

أظهرت دراسة حديثة بتكليف من منظمة السلام الأخضر Greenpeace وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في جميع البحيرات الجليدية التي تم فحصها في النمسا. تم جمع العينات خلال الصيف من مناطق مثل Pasterze، Schlatenkees في شرق تيرول، بحيرة Schmiedingersee على Kitzsteinhorn، وجبل Hallstätter الجليدي.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تم تحليل هذه العينات في جامعة Exeter البريطانية، حيث تم تحديد 13 نوعًا مختلفًا من البلاستيك، بما في ذلك مواد مصدرها المنسوجات، التغليف، والتطبيقات الصناعية، وأشارت منظمة Greenpeace إلى أن هذه الجزيئات قد تكون ناتجة عن أنشطة بشرية مباشرة على الأنهار الجليدية مثل التزلج والمشي، أو من مصادر قريبة مثل تآكل إطارات السيارات الذي يمكن أن ينتقل عبر الرياح والأمطار لمسافات طويلة.

وأعربت Greenpeace عن قلقها من تأثير هذه الجزيئات على البيئة المباشرة، الكائنات المائية، والتنوع البيولوجي المحلي، بالإضافة إلى احتمال تلوث مصادر مياه الشرب في النمسا. وأكدت المنظمة على أهمية حماية الأنهار الجليدية، ليس فقط لمكافحة الذوبان الناتج عن الاحتباس الحراري، ولكن أيضًا للحفاظ على نقاء هذه المصادر المائية الحيوية.

دعت المنظمة إلى تعزيز حماية الأنهار الجليدية من خلال تضمين المناطق المحيطة بها في تقييمات الأثر البيئي، ومنع أعمال البناء الجديدة على الأنهار الجليدية، مثل الحفريات والتفجيرات، التي قد تدمر النظم البيئية الحساسة وتزيد من انتشار جزيئات البلاستيك الدقيقة.

أظهرت الدراسة أن أعلى تركيز لجزيئات البلاستيك الاصطناعية تم العثور عليه في عينة من بحيرة عند نهاية نهر Schlatenkees الجليدي في مجموعة Venediger، حيث تم اكتشاف مواد مثل البوليستر، الأكريلات، البولي أميد، البولي إيثيلين المكلور، والبولي إيثيلين الكلورسلفوني. كما تبين أن بحيرة Kleine Eissee على جبل Hallstätter الجليدي تحتوي على مستويات عالية من التلوث، حيث تم العثور على ألياف زرقاء اصطناعية يُعتقد أنها من الجينز.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الأغطية البلاستيكية المستخدمة لحماية الأنهار الجليدية من الذوبان تسهم بشكل كبير في إطلاق جزيئات البلاستيك الدقيقة. يعمل الباحثون حاليًا مع مشغلي مصاعد التزلج على تطوير أغطية قابلة للتحلل الحيوي للحد من هذا التلوث.