دراسة نمساوية تؤكد أن القمر لا يؤثر على الولادات أو صحة المواليد بعد دراسة بيانات من 462,947 ولادة
توصلت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة إنسبروك الطبية وجامعة فيينا الطبية إلى أن مرحلة القمر، سواء كان القمر جديداً أو بدراً أو نصف قمري، لا تؤثر عملياً على معدل الولادات أو صحة المواليد في النمسا، رغم الاعتقادات الشائعة بخلاف ذلك، ونشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة العلمية المتخصصة “Birth”، بعد تحليل بيانات شاملة لمئات آلاف الولادات خلال ثماني سنوات، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
اعتمدت الدراسة، التي قادتها كارين ويندسبرجر (MedUni Innsbruck) بمشاركة خبراء من جامعة فيينا الطبية، على بيانات 462,947 ولادة في جميع أقسام الولادة البالغ عددها 82 في المستشفيات النمساوية على مدار ثماني سنوات.
وشملت البيانات الولادات بعد الأسبوع الـ23 من الحمل وبأوزان تزيد عن 500 غرام، وتم تصنيف مراحل القمر في يوم الولادة إلى: القمر الجديد، القمر الكامل، ومراحل أخرى. كما تم تسجيل الوقت: بين الساعة 6:00 صباحاً و21:00 مساءً للولادات النهارية، وبين الساعة 21:00 و6:00 صباحاً للولادات الليلية.
ركز الباحثون أولاً على دراسة تأثير مراحل القمر على معدل الولادات المعياري (SBR) باستخدام أسلوب إحصائي يصحح الاختلافات المحتملة حسب أيام الأسبوع، الأشهر والسنوات، بحيث يتم احتساب نسبة الولادات الفعلية لكل مرحلة قمرية مقارنة بالمتوقعة. كما تم تحليل مدة المخاض وحالة المواليد عند الولادة كمعايير ثانوية.
وأظهرت النتائج أن القمر لم يكن له أي تأثير على عدد الولادات أو حالة المواليد. فقد توزعت الولادات النهارية والليلية بالتساوي تقريباً عبر جميع مراحل القمر، إذ بلغت الولادات النهارية 242,518 (52.4%)، والليلية 220,429 (47.6%).
وكان توزيع الولادات حسب مرحلة القمر متقارباً جداً، مع اختلافات طفيفة لا تتجاوز أجزاء الألف، سواء بالنسبة للولادات النهارية أو الليلية. كما لم يظهر أي فرق ملحوظ في الحالات المؤقتة غير المواتية للمواليد بين مراحل القمر المختلفة.
أما فيما يخص مدة المخاض، فقد لوحظت زيادة طفيفة في الحد الأقصى لمدته خلال الليل خارج فترتي القمر الجديد والكامل، بينما كانت المدة المتوسطة للمخاض ست ساعات خلال النهار وخمس ساعات خلال الليل، متساوية تقريباً في جميع مراحل القمر.



