شرطة فيينا تنفذ حملة اعتقالات لفلسطينيين بتهمة “تأييد عمل إرهابي” و”التقليل من شأن هجوم حماس”
تشهد فيينا حملة اعتقالات وذلك بعد إعلان جهات إخبارية عربية عن اعتقال ناشط فلسطيني، وذلك في سياق يتقاطع مع موجة من التحقيقات الأمنية التي تستهدف أشخاصاً وجمعيات مرتبطة بالقضية الفلسطينية في النمسا.
وأفادت تقارير بأن شرطة فيينا اعتقلت، يوم السبت 29 تشرين الثاني/نوفمبر، الناشط الفلسطيني أحمد هـ، خلال مشاركته في المظاهرة التي نُظّمت في العاصمة النمساوية إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
تهمة “تأييد عمل إرهابي”
وبحسب التقارير الواردة، فإن السلطات الأمنية النمساوية قد وجّهت للناشط أحمد هـ تهمة “تأييد عمل إرهابي”، وجاء هذا الإجراء على خلفية رفعه شعاراً يدعو إلى حرية فلسطين “من النهر إلى البحر” (From the River to the Sea). وتعتبر الجهات الأمنية في النمسا هذا الشعار “تحريضياً”، بينما يراه بعض النشطاء تعبيراً سياسياً مشروعاً يعكس حق الشعب الفلسطيني في التحرر.
وفي رد الفعل على الحادثة، عبّرت الجهات المنظمة للمظاهرة عن استغرابها واستنكارها لطريقة التعامل الأمني، واعتبرت اعتقال أحمد هـ تعدّياً على حرية التعبير ومحاولة لتجريم المطلب المركزي لحركة التحرر الفلسطينية. ورأت هذه الجهات أن هذا النهج يتقاطع مع سياسات تستهدف النشطاء والمتضامنين.
دعوة لاجتماع عاجل وموجة تحقيقات سابقة
وفي أعقاب الاعتقال، دعا ناشطون فلسطينيون في النمسا إلى اجتماع عاجل لبحث خطوات التضامن مع الناشط، ووضع آليات مشتركة تهدف إلى التصدي لموجة القمع التي، حسب وصفهم، تطال الأصوات الداعمة لفلسطين في أوروبا.
ويأتي هذا الاعتقال ضمن سياق أوسع لموجة من التحقيقات والتفتيش طالت أشخاصاً وجمعيات في النمسا متهمة بـ “تسطيح تصرفات ميليشيا حماس”، المصنفة كمنظمة إرهابية في البلاد. وكان آخر هذه الإجراءات استهداف جمعية “دار الجنوب” ومقر الجمعية الفلسطينية “الجالية”، بالإضافة إلى شخصيات عديدة وأطباء بتهم عديدة.
