في ظل العدوان على غزة وتسلط حماس.. الجالية الفلسطينية في النمسا تحي الذكرى 77 ليوم الأرض

أطلقت الجالية الفلسطينية في النمسا، مساء يوم الأربعاء، أسبوعًا من الفعاليات لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لنكبة عام 1948، وذلك في مقر الجالية بالعاصمة النمساوية فيينا.

شارك في افتتاح الفعاليات السفير صلاح عبد الشافي، إلى جانب جمع من أبناء الجالية الفلسطينية ومناصري القضية من المواطنين النمساويين وأصدقاء الشعب الفلسطيني.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد السفير عبد الشافي على أن إحياء ذكرى النكبة لا يقتصر على استحضار المأساة التاريخية التي شتّتت شعبًا كاملًا عن أرضه، بل يُجسد التزامًا متجددًا بمواصلة النضال من أجل الحرية، والكرامة، وحق العودة، وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ما تزال الإطار الوطني الشرعي الجامع الذي يحتضن تطلعات الفلسطينيين، وتُشكل العنوان السياسي لقضيتهم في المحافل الدولية.

تضمّن اليوم الأول من الفعاليات عرض الفيلم الفلسطيني “الهدية – The Present”، الذي يُسلّط الضوء على القيود اليومية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، من خلال قصة إنسانية تعبّر عن واقع القهر والقيود المفروضة على حرية الحركة والكرامة الإنسانية.

أعقب العرض، محاضرة سياسية ألقاها السفير عبد الشافي بعنوان: “آفاق حل قضية الشرق الأوسط تحت إدارة ترمب”، استعرض خلالها المتغيرات الإقليمية والسياسات الدولية التي عمّقت من مأساة الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وما يرافقه من تدمير ممنهج للبنى التحتية، وتهجير جماعي، واستهداف المدنيين، مما يُشكل حالة من الإبادة الجماعية بصمتٍ دولي مريب.

وأكد عبد الشافي أن استعادة وحدة الصف الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية تبقى الشرط الأول لإحياء المشروع الوطني الفلسطيني، مشددًا على أهمية الرأي الاستشاري المرتقب لمحكمة العدل الدولية كأداة قانونية في مسار العدالة الدولية، يمكن البناء عليه لفضح ممارسات الاحتلال وتعزيز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.

واختُتمت الفعالية بـ جلسة حوارية مفتوحة شارك فيها الحضور بأسئلتهم ومداخلاتهم، حيث أكد السفير في ردوده أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل محطة سنوية لترسيخ الوعي السياسي، وتعميق الالتزام بقضية عادلة ما تزال تعاني من الاحتلال والحصار والانقسام، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه السياسي والحقوقي حتى نيل حريته واستقلاله على ترابه الوطني.

وعلى الجانب الآخر، يذكر أن أهل غزة يعيشون معاناة مركّبة، إذ يجد المواطنون أنفسهم بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي وسندان استبداد حركة “حماس” التي تفرض حكمًا أحاديًا بالقوة على القطاع، يحول دون وجود جبهة وطنية موحدة في وجه الاحتلال، خاصة بعد الثورة الشعبية في القطاع والتي تطالبها بالخروج هي وسلاحها المأجور من المشهد الفلسطيني كاملاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى