قواعد جديدة أكثر صرامة للتدخين في النمسا.. حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد ابتداءً من عام 2027

فييناINFOGRAT:

تستعد النمسا لتطبيق قواعد أكثر صرامة على أكياس النيكوتين (Nikotinbeutel) والسوائل الإلكترونية (E-Liquids)، بالإضافة إلى حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، ومنع إلقاء منتجات التبغ في الملاعب. ومن المقرر أن يدخل التعديل الجديد على قانون التبغ حيز التنفيذ في تموز/يوليو 2026، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.

يُعرض التعديل المُعلن عنه مسبقاً على قانون التبغ للمناقشة يوم الأربعاء. وتتمثل النقطة المحورية فيه في حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، سواء المحتوية على نيكوتين أو الخالية منه. وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن التعديل أحكاماً أكثر صرامة لأكياس النيكوتين والسوائل الإلكترونية، وحظراً لإلقاء منتجات التبغ والمنتجات المماثلة في الملاعب العامة. ووفقاً لتصورات الحكومة، من المقرر أن يدخل التعديل حيز التنفيذ في تموز/يوليو المقبل، على أن يبدأ تطبيق حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد مع نهاية عام 2026.

وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الصحة Ulrike Königsberger-Ludwig (حزب SPÖ) أن حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يتجاوز برنامج الحكومة. وأُشير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الحظر هو تزايد استهلاك المراهقين للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد. ووفقاً لمسح الطلاب ESPAD 2024 حول سلوك الاستهلاك للكحول والتبغ والمخدرات، فإن 28 في المئة من الشباب الذين يبلغون من العمر 15 عاماً يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام، والعديد منهم يفضلون نماذج الاستخدام الواحد. وتتميز هذه المنتجات بأنها رخيصة، وملونة، ومزودة بنكهات حلوة مثل الكولا أو المانجو، ويتم تسويقها بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، غالباً ما يغيب التحقق من العمر، خاصة في التجارة الإلكترونية.

المشكلة البيئية للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد

يُضاف إلى ذلك “مشكلة بيئية هائلة”: فالأجهزة تحتوي على بطاريات ليثيوم ثابتة، وغالباً ما يتم التخلص منها بشكل غير صحيح، مما قد يؤدي إلى حرائق عفوية خطيرة في منشآت معالجة النفايات، كما يرتبط بإنتاج كميات هائلة من البلاستيك. وشددت Königsberger-Ludwig على أن: “السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد ليست منتجاً بريئاً لنمط الحياة. فالعديد من هذه الأجهزة تحتوي على مواد سامة مثل المعادن الثقيلة وأملاح النيكوتين بجرعات عالية، وبالتالي تسبب الإدمان بشكل أسرع من منتجات التبغ التقليدية. والشباب تحديداً يقللون من شأن هذه المخاطر”.

احتكار التبغ لأكياس النيكوتين والسوائل الإلكترونية

وفقاً لتصورات وزارة الصحة، سيتم تطبيق احتكار التبغ على أكياس النيكوتين (Pouches) والسوائل الإلكترونية مستقبلاً، وبالتالي ستنطبق عليها نفس القواعد المطبقة على السجائر التقليدية: البيع فقط في أكشاك التبغ المرخصة (Trafiken)، وحظر الإعلان، والتوثيق لغرض فرض الضرائب. بالإضافة إلى الوقاية وحماية الشباب، تتوقع الدولة من هذا الإجراء تحقيق إيرادات ضريبية إضافية تصل إلى 500 مليون يورو حتى عام 2029. وينص التعديل على فترة انتقالية حتى شباط/فبراير 2028 كحد أقصى لعقود الإعلان القائمة.

حظر الإعلانات لأكياس النيكوتين والسوائل الإلكترونية

نبهت Königsberger-Ludwig إلى أن هذه المنتجات كانت حتى الآن بمثابة بوابة لاستراتيجيات التسويق العدوانية، مثل الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو توزيع عينات مجانية. ولكن اعتباراً من عام 2028، سيُطبق حظر على: الإعلان، والرعاية (Sponsoring)، والشحن عبر الإنترنت. ووصفت وزيرة الدولة الإيرادات الضريبية المتزايدة بأنها “عدالة مالية”، لأن المنتجات ستُدمج بالكامل في نظام ضريبة التبغ الحالي. وسيتم تخصيص هذه الإيرادات الإضافية لتمويل جهود الوقاية الصحية وأعمال التوعية. وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الصحة: “أكياس النيكوتين ليست منتجاً لنمط الحياة، بل هي مواد إدمانية بجرعات عالية”.

وفي الملاعب العامة، سيُحظر مستقبلاً إلقاء منتجات التبغ والمنتجات ذات الصلة. وعلاوة على ذلك، ستتاح للبلديات إمكانية إصدار تدابير وقائية إضافية، مثل فرض حظر كامل على التدخين في الملاعب.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى