لجنة تحقيق تدعو لـ “الصبر” مع تصاعد اتهامات الاعتداء الجنسي في قرى الأطفال (SOS-Kinderdorf) في النمسا
منذ منتصف سبتمبر، لم يغب اسم “قرى الأطفال إس أو إس” (SOS-Kinderdorf) عن عناوين الأخبار، حيث تتكشف يومياً تقريباً وقائع واتهامات جديدة. وللتعامل مع فضائح الاعتداء الجنسي المتعددة وإعادة هيكلة المنظمة، تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة Irmgard Griss، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
قرى الأطفال إس أو إس: Griss تصف الوضع بـ “الكارثة الكبرى” وتطلب من وسائل الإعلام “التحلي بالصبر”
تعمل لجنة تحقيق برئاسة الرئيسة السابقة للمحكمة العليا (OGH) وعضوة البرلمان عن حزب “نيوس” (Neos)، Irmgard Griss، على معالجة فضائح الاعتداء الجنسي المتعددة التي طالت منظمة قرى الأطفال إس أو إس.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط على المنظمة بعد الكشف عن عدد كبير من قضايا الاعتداء الجنسي التي يعود تاريخ بعضها إلى عقود مضت. وقد أدت هذه الاتهامات إلى صدمة واسعة النطاق في المجتمع، مما استدعى تدخلاً فورياً لمعالجة الأزمة.
وصفت Irmgard Griss، رئيسة لجنة التحقيق، الوضع بأنه “كارثة كبرى” (Supergau)، مشيرة إلى حجم المشاكل التي تواجهها المنظمة. ودعت وسائل الإعلام إلى “التحلي بالصبر” (Zurückhaltung) أثناء سير التحقيقات، مؤكدة على أهمية توفير بيئة مناسبة لجمع الحقائق دون تضليل أو تشويه.
تهدف لجنة التحقيق إلى فحص جميع الادعاءات بدقة، وتحديد المسؤوليات، وتقديم توصيات لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل. كما تسعى اللجنة إلى إعادة بناء الثقة في المنظمة، التي تقدم خدمات حيوية للأطفال المحتاجين حول العالم.
من المتوقع أن تستغرق عملية التحقيق وقتاً طويلاً، نظراً لتعقيد القضايا وتعدد الأطراف المعنية. وتؤكد المنظمة التزامها بالشفافية الكاملة والتعاون مع لجنة التحقيق لضمان تحقيق العدالة وحماية الأطفال.



