“لربما كانت وفاته أكثر قيمة من حياته”.. شاب ركوب مترو فيينا يتبرع بأعضائه لإنقاذ حياة ستة أطفال
فيينا – INFOGRAT:
“لربما كانت وفاته أكثر قيمة من حياته” تم إنقاذ حياة أطفال بعد وفاة “توتير-أوبان-سورفر” البالغ من العمر 17 عامًا
في حادث مأساوي وقع في مدينة فيينا، حيث لقي الشاب “فلادو ك.” البالغ من العمر 17 عامًا من براغ حتفه إثر حادث مؤلم أثناء محاولته ركوب قطار الأنفاق بطريقة خطرة، حيث اصطدم هو وأصدقاؤه بجسر للمشاة أثناء ركوبهم على سطح قطار الأنفاق “U4” عند محطة “شونبرون” بينما توفي فلادو ك. في الحال، توفي صديقه البالغ من العمر 18 عامًا بعد أيام بسبب إصاباته الخطيرة في الرأس.
وبحسب صحيفة oe24 النمساوية، كانت الحادثة تأتي في إطار محاولة متهورة من المراهقين لتوثيق رحلتهم على القطار ونشر الفيديو مباشرة عبر تطبيق تيك توك، سعياً منهم لجذب الانتباه وزيادة عدد المشاهدات، ولكن، لا تقتصر شهرة فلادو ك. على هذه الحماقة فحسب، بل كان معروفًا أيضًا بطبيعته الطيبة وعطفه.
فلادو ك. كان شخصًا معطاءً ومحترمًا
كان فلادو ك. شابًا متعاونًا وحنونًا، وعلى الرغم من سنه الصغيرة، كان قد حصل على وظيفتين جزئيتين بعد المدرسة لدعم والدته في جمهورية التشيك، التي كانت قد انتقلت من أوكرانيا قبل عشرة أعوام، بالإضافة إلى ذلك، كانت والدته تعيل أخوين أصغر سنًا، وهو ما جعل فلادو يتحمل جزءًا من المسؤولية المالية في العائلة.
التبرع بالأعضاء بعد وفاته يساهم في إنقاذ حياة آخرين
ورغم الحزن الكبير الذي شعر به أفراد عائلة فلادو ك. بعد وفاته المفاجئة، فقد تم استخدام أعضائه من أجل إنقاذ حياة ستة أطفال، وفقًا لما ذكرته إحدى المعارف على منصة donio.cz، ساعدت هذه الأعضاء في إنقاذ حياة العديد من الأطفال الذين كانوا بحاجة إليها.
الدعوة لدعم الأسرة ماليًا
من ناحية أخرى، تم إطلاق حملة لدعم العائلة ماليًا، حيث تمت الإشارة إلى أن الأخوين الأصغر يحتاجان إلى دعم نفسي بسبب الحادث الأليم. كما أن والدته تواجه صعوبة في تدبير أمورها المالية بعد غياب فلادو، الذي كان يشكل مصدرًا رئيسيًا لدخل العائلة.



