محاكمة في فورارلبرغ: 14 عامًا سجنًا على خلفية إطلاق نار أمام ملهى ليلي

أصدرت محكمة فيلدكيرخ في فورارلبرغ مساء الاثنين حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا وثمانية أشهر على الرجل الذي أطلق النار على شخصين أمام الملهى الليلي “Sender” قبل أكثر من عام، واعتبر سبعة من أصل ثمانية من المحلفين الحادثة محاولة قتل، والحكم لم يصبح نهائيًا بعد.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جرت المحاكمة يوم الاثنين في محكمة ولاية فيلدكيرخ بشأن الحادثة التي وقعت في لوستيناو قبل أكثر من عام وأثارت اهتمامًا واسعًا، وفقًا للادعاء العام، بدأت الأحداث عندما حاول عدة رجال دخول الملهى الليلي “Sender”، لكنهم مُنعوا بسبب حظر سابق على دخول أحدهم. أدى ذلك إلى جدال حاد.

خلال ذلك، كان المتهم البالغ من العمر 28 عامًا في مكتب الملهى يراقب الموقف عبر كاميرات المراقبة. ورغم أنه كان مطلوبًا بالفعل بسبب جريمة أخرى، قرر التدخل وخرج إلى الخارج.

خمس طلقات في 1.5 ثانية

بعد تصاعد التوتر، حاول حراس الأمن دفع المتهم إلى داخل الملهى، لكنه عاد إلى الخارج بعد فترة قصيرة مسلحًا بسلاح ناري محشو. أظهرت لقطات فيديو عرضت أثناء المحاكمة كيف أطلق المتهم النار على الضحية الأولى، ثم أطلق عدة رصاصات مباشرة على الضحية الثانية.

وفقًا للادعاء، تم إطلاق خمس طلقات خلال أقل من 1.5 ثانية، ووصف الادعاء ذلك بأنه “أداء تقني في الرماية”، حيث تم تنفيذ الطلقات بيد واحدة ومع تغيير الاتجاه بين الهدفين.

أصيب الضحيتان بجروح خطيرة: أحدهما أصيب برصاصة اخترقت ساعده، والآخر أصيب برصاصة في ساقه، ووجهت النيابة تهمة محاولة القتل، إذ اعتبرت أن المتهم أطلق النار عن عمد وبشكل مستهدف.

تحقيقات معقدة وعراقيل

واجهت التحقيقات صعوبات بسبب نقص تعاون بعض الأطراف، وخاصة المسؤولين في ملهى Sender، وفقًا للنيابة العامة، وتم مسح قرص التخزين الذي يحتوي على تسجيلات كاميرات المراقبة مرتين، كما بدا أن بعض حراس الأمن أصيبوا بـ”فقدان ذاكرة جماعي” خلال التحقيقات، وأدين بعضهم لاحقًا بالإدلاء بشهادات زور أمام الشرطة الجنائية.

بعد إعادة بناء الفيديوهات المحذوفة وإجراء استجوابات جديدة، تمكن المحققون من تجميع تفاصيل الحادثة.

الدفاع: لم تكن هناك نية للقتل

جادل الدفاع بأن موكله لم يكن ينوي القتل، بل أطلق النار نحو أقدام وساقي الضحيتين وليس على الجزء العلوي من جسديهما، ما يعني أن القضية لا يمكن اعتبارها محاولة قتل، بل إيذاء جسديًا خطيرًا فقط.

وأشار الدفاع إلى وجود خلاف سابق بين المتهم وأحد الضحيتين، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة بشأنه. ووفقًا لرواية الدفاع، كان الضحية يتصرف بعدوانية، وشعر المتهم بالخوف من الاعتقال، لذا قرر الفرار.

لكن قبل مغادرته، أخذ السلاح معه، خوفًا من أن ينصب له الضحيتان كمينًا في الخارج. وعندما توجه إلى سيارته، اقترب منه الضحيتان، مما جعله يشعر بالتهديد، فرفع السلاح، وعندما لم يتراجع الضحيتان، أطلق النار.

سوابق جنائية وحكم بالسجن

المتهم لديه سجل إجرامي يشمل إدانات سابقة بجرائم تخريب ممتلكات، وتجارة المخدرات، والتهديد الخطير. وهو يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات بسبب إيذاء جسدي خطير.

في ختام المحاكمة، قرر المحلفون بأغلبية 7 مقابل 1 اعتبار الحادثة محاولة قتل، وحُكم على المتهم بالسجن لمدة 14 عامًا وثمانية أشهر.

الحكم غير نهائي، حيث لا يزال بإمكان الدفاع استئنافه. وتنص القوانين على أن عقوبة محاولة القتل تتراوح بين 10 و20 عامًا، ويمكن أن تصل إلى السجن المؤبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى