مفاوضات الائتلاف الحكومي في النمسا مستمرة وسط توتر في صفوف “الحرية” بسبب الإعلام

تواصلت مفاوضات تشكيل الحكومة بين حزبي “الحرية” و”الشعب” بعد استراحة قصيرة بسبب جلسة البرلمان التي جرت يوم أمس، ومع بداية الجلسات اليوم، كان هناك بعض التوترات، حيث انسحب ممثلو حزب “الحرية” مباشرة بعد انطلاق اجتماع مجموعة “الإعلام”، بسبب الخلافات الداخلية. 

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قال كريستيان هافينيكر، الأمين العام لحزب “الحرية”، في البرلمان إن الحزب قرر التراجع عن هذه الجلسة بشكل مفاجئ.

الأسباب التي أثارت الانسحاب تتعلق بدعوة كورت إيغر، المتحدث باسم الإعلام في حزب “الشعب”، لجمع ممثلي الجمعيات الإعلامية في “جلسة شخصية” اليوم، وهو ما اعتبرته “الحرية” غير مناسب ومثيرًا للتساؤلات، حيث أن الدعوة كانت مباشرة بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات. 

وكان إيغر قد صرح في وقت سابق بأن حزب “الشعب” يلتزم بدعم الديمقراطية وحرية الإعلام في النمسا، وهو موقف جاء في سياق الرد على خطاب من الجمعيات الإعلامية التي أكدت أن حرية الصحافة والاتصال هي “حق دستوري”.

قبل بدء المفاوضات اليوم، أكد كل من هافينيكر ورئيس غرفة التجارة هارالد ماهر، من حزب “الشعب”، المواقف الأساسية التي سيناقشها الطرفان خلال المحادثات. كانت الجلسات التي تم تحديدها اليوم تتضمن نقاشات بين هافينيكر ووزيرة الثقافة والإعلام سوزان رااب من حزب “الشعب”، حيث تم تخصيص الوقت لمناقشة قضايا الإعلام أولًا، تليه مناقشات حول الشؤون المالية والضريبية، بينما كانت قضايا الاقتصاد والدفاع الوطني أيضًا على جدول الأعمال.

من المتوقع أن تختتم الجولة الأولى من المفاوضات غدًا، حيث ستتواصل المحادثات حول قضايا التعليم، المعاشات التقاعدية، الصحة، والسياسة الخارجية والأوروبية. من غير المتوقع أن تنتهي هذه المفاوضات قريبًا، حيث يُتوقع أن يحتاج الطرفان إلى مزيد من الاجتماعات قبل أن يتولى قادة الأحزاب، هيربرت كيكل وكريستيان ستوكر، دورهم في المفاوضات النهائية، وحاليًا، لا يوجد إطار زمني محدد لعملية تشكيل الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى