وزارة الداخلية النمساوية: 3.600 طلب لمّ شمل سوري في الانتظار بعد تغيير النظام في سوريا

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية عبر استجابة لاستفسار من النائب في الحزب الاشتراكي الديمقراطي “SPÖ” كريستيان أوكسونيش، أن طلبات لمّ شمل الأسرة للمواطنين السوريين الذين فروا إلى النمسا توقفت بشكل شبه كامل، ففي يناير 2025، تم منح إذن دخول لعدد قليل جداً من الأشخاص، حيث تم الموافقة على دخول 14 شخصاً فقط، بينما كان العدد في سبتمبر 2024 يصل إلى 400.

وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، توضح الوثيقة أنه منذ تغيير النظام في دمشق، تم التعامل مع طلبات السوريين لمّ شمل الأسرة في حالات استثنائية فقط. هذا التراجع الكبير في الموافقات على الدخول جاء نتيجة لتقليص عدد الطلبات المقبولة، حيث أن هناك حوالي 3.600 سوري ينتظرون قراراً بشأن طلباتهم.

إجراءات لمّ شمل الأسرة
من حيث المبدأ، يمكن للأقارب المباشرين للاجئين السوريين التقديم على طلبات دخول عبر السفارات النمساوية، حيث يتم فحص الطلبات رسمياً، وعادةً ما يسمح للأشخاص الذين تم منحهم إذن دخول بالبقاء بشكل دائم في النمسا.

الأفغان يحلون مكان السوريين في المرتبة الأولى
في السنوات الأخيرة، كان السوريون يشكلون أكبر مجموعة من اللاجئين في النمسا، وفي سبتمبر 2024، كانت غالبية طلبات لمّ شمل الأسرة قد تقدمت من السوريين، حيث تم منح 400 من أصل 444 إذن دخول للمواطنين السوريين، لكن في يناير 2025، تم منح 91 شخصاً إذن دخول بشكل عام، من بينهم فقط 14 سوريًا، أما الفئة الأكبر التي تم قبول طلبات دخولهم، فهم الأفغان الذين حصلوا على 31 إذن دخول.

تأثير الوضع في سوريا على العملية
يعود هذا التراجع الكبير في الموافقات إلى الوضع الأمني والسياسي في سوريا، حيث يتم الآن النظر في طلبات السوريين فقط إذا كانت هناك ظروف إنسانية ملحة تتطلب ذلك، وهذا التغير في الوضع أدى إلى زيادة كبيرة في عدد رفوضات الطلبات، حيث ارتفع عدد الرفض من 40 في سبتمبر 2024 إلى 1.865 في يناير 2025.

تشديد الإجراءات المتعلقة بالفحوصات الجينية
وزارة الداخلية كانت قد شددت من قبل إجراءات فحص طلبات لمّ شمل الأسرة، وخاصة فيما يتعلق باختبارات الحمض النووي (DNA) التي تهدف إلى إثبات الروابط الأسرية. في الفترة بين يوليو 2024 ويناير 2025، تم إعادة مبلغ 71.547,56 يورو مقابل 45 اختباراً تم التأكد من نتائجها. ومع ذلك، لا توجد إحصائيات حول عدد الاختبارات الإضافية ونتائجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى