“wifo” النمساوي: مقاطعة المنتجات الأمريكية رداً على الرسوم الجمركية قد تعزز الاقتصاد الأوروبي
فيينا – INFOGRAT:
أكد معهد البحوث الاقتصادية في النمسا “wifo” أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 20% على المنتجات القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 9 أبريل الجاري تستدعي من أوروبا الدفاع عن نفسها من خلال مقاطعة المنتجات الأمريكية.
وقال جابرييل فيلبرماير، رئيس المعهد، إن هناك العديد من المزايا والعيوب المرتبطة بالمقاطعة، وأوضح أن السلع الأمريكية التي يعتزم الأوروبيون مقاطعتها تشمل كوكاكولا، سراويل الجينز من ليفيز، أحذية نايكي الرياضية، برجر ماكدونالدز، ألواح شوكولاتة مارس، رقائق البطاطس برينجلز، كاتشب هاينز، رقائق الذرة من كيلوج، أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية من آبل، السيارات الكهربائية من تيسلا، دراجات هارلي ديفيدسون النارية، وغيرها.
وأشار فيلبرماير إلى أن الهدف من هذه المقاطعة هو ضرب الشركات الأمريكية في “المكان الذي يؤلمها”، أي في أرباحها، معربًا عن أمله في أن يؤدي الضغط الكبير على الشركات الأمريكية إلى دفع الرئيس ترامب إلى تغيير موقفه. وأضاف أن المستهلكين، إذا بدأوا في شراء المزيد من المنتجات الأوروبية كبديل للعلامات التجارية الأمريكية، فإن ذلك قد يعزز الاقتصاد الأوروبي.
ومع ذلك، أوضح رئيس معهد البحوث الاقتصادية أن مثل هذه المقاطعة ستكون بمثابة سيف ذو حدين، لأن هذه المنتجات تنتمي إلى شركات متعددة الجنسيات تُنتج في جميع أنحاء العالم ويملكها مساهمون من دول مختلفة، كما أشار إلى أن مقاطعة هذه الشركات قد تلحق الضرر أيضًا بالعديد من الأشخاص الذين لم يصوتوا لترامب قط.
وأكد فيلبرماير أن مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية، إذا تم تنفيذها على نطاق واسع، ستكون وسيلة فعّالة لممارسة الضغط، خاصة أن هناك أيضًا مقاطعات أمريكية للمنتجات الأوروبية.



