السجن 15 عامًا لامرأة حاولت ذبح زوجها بعد تخديره في النمسا العليا
INFOGRAT – فيينا:
حُكمت امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا يوم الاثنين في محكمة ريد بالنمسا العليا، بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة محاولة قتل زوجها، وقد رأت هيئة المحلفين أن التهمة الموجهة لها هي محاولة قتل، وهذه هي المرة الثالثة التي يُنظر فيها في القضية.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في المرة الأولى، ألغى القضاة الحكم الصادر عن هيئة المحلفين، الذي كان يقتصر على جريمة الاعتداء الجسيم، وفي المرة الثانية، والتي قضت بالسجن 14 عامًا بتهمة محاولة القتل، نقضت المحكمة العليا الحكم لأن شاهداً لم يُسمع شهادته.
جرح بطول 22 سنتيمترًا في الرقبة
توجهت التهمة إلى المرأة بأنها في صيف 2022 قد قامت بخلط أدوية مهدئة في طعام زوجها، الذي لديه منها أربعة أطفال، ثم قامت بطعنه أثناء نومه باستخدام سكين من نوع ستانلي أو شفرة حلاقة، مما تسبب له بجرح طوله 22 سنتيمترًا في الرقبة، ويعتقد الادعاء أنها فعلت ذلك “بلا شك لتتركه ينزف حتى الموت” ولم يتم تحديد السلاح المستخدم بدقة، حيث نجا الضحية بفضل عملية طارئة.
ادعاءات أولية حول الدفاع عن النفس ثم إلقاء اللوم على الابنة
في أول استجواب لها في ليلة الجريمة، ادعت المرأة أن زوجها هاجمها وأنها استخدمت سكينًا في دفاع عن النفس، ولاحقًا، نفت هذه الرواية واتهمت ابنتها التي كانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 13 عامًا (وبالتالي غير مسؤولة جنائيًا) في هذه المرة، لم تكن روايتها واضحة؛ فقد افترضت أن الابنة قد تكون هي من ارتكب الجريمة لكنها لم تشاهد ذلك.
خبيرة نفسية: “التعامل المبدع مع الحقيقة”
قامت الخبيرة النفسية أديلهيد كاستنر بتقييم المتهمة وقالت إنها تتعامل “بشكل مبدع مع الحقيقة” و”تركز على نفسها” وأوضحت أنها تتصاعد في حالات النزاع، حيث يكون الأمر الأهم بالنسبة لها هو “كيف تشعر” وأكدت أن الفجوات في الذاكرة التي تشير إليها بين الحين والآخر غير مبررة طبيًا، ومع ذلك، لا تشكل المتهمة خطرًا على المجتمع.
الشاهد لم يدل بشهادته
تم استدعاء الشاهد، الذي كانت عدم سماع شهادته قد نوقشت من قبل المحكمة العليا، إلا أنه رفض الإدلاء بشهادته مرة أخرى، كما فعل في المرة الأولى، وكان له الحق في ذلك باعتباره من أقارب المتهمة.
الحكم بالإجماع – غير نهائي
قررت هيئة المحلفين بالإجماع، كما في المرة الثانية، أن الجريمة هي محاولة قتل، وكانت العقوبة هذه المرة أكثر قسوة، حيث بلغت 15 عامًا، وقد أخذت المحكمة في الاعتبار بعض التخفيفات مثل عدم وجود سجل إجرامي سابق، والاعتبار بأن الجريمة كانت محاولة فقط، وطول مدة القضية، بينما رأت المحكمة أن الهجوم كان خبيثًا، وأن المرأة ألقت اللوم على ابنتها وعرضتها “لابتلاءات شديدة”.
لم تقدم النيابة العامة أي بيان، بينما أعلن الدفاع عن تقديم طعن في الحكم واستئناف العقوبة، وبالتالي، فإن الحكم ليس نهائيًا بعد.