تأمل الحكومة الألمانية إحراز تقدم أكبر في إصلاح سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية هذا العام، على الرغم من أزمة جائحة كورونا.وقال وكيل وزارة الداخلية الألمانية المختص بالشؤون البرلمانية، شتيفان ماير، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "إحراز تقدم في سياسة اللجوء لا يزال هدفنا المعلن لرئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي".
ومن المقرر أن تتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يوليو المقبل ولمدة ستة أشهر.
وروجت ألمانيا بقوة مؤخرا إلى وضع آلية لتوزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، يسبقها تحقق عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من مدى تمتع أفراد بفرص حقيقية للحصول على وضع اللجوء في دولة بالاتحاد الأوروبي.
ومن أجل تعزيز التعاون في مجال سياسة الهجرة، انضمت ألمانيا إلى منظمة "المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة" ومقرها فيينا.
وذكر ماير أنه من المتوقع أن تقدم هذه المنظمة عبر اتصالاتها بتركيا على سبيل المثال آفاق جديدة تساعد في مكافحة أسباب اللجوء.
وقال الأمين العام للمنظمة، ميشائيل شبيندليجر: "نحن سعداء للغاية بأن مقصد محوري للهجرة مثل ألمانيا وجد طريقه إلى المنظمة".
وتأسس المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة عام 1993 بمبادرة من النمسا وسويسرا. ومن بين أعضاء المنظمة، المجر والتشيك والبرتغال ورومانيا ومالطا وتركيا. وألمانيا الآن هي العضو رقم 18 في المنظمة.
وفي وقت سابق طالب وزير الصحة الألماني ينس شبان بتعزيز السيطرة على عمليات الهجرة لبلاده.
وقال شبان، وهو عضو بمجلس إدارة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية الأسبوعية إن تلقي “15 ألف طلب لجوء خلال شهر في ألمانيا عدد كبير للغاية، لاسيما في ظل وجود معدل اعتراف 40 بالمئة فقط”.
وأضاف شبان: “بعض الأمور صارت أفضل، ولكن ليس لدينا حتى الآن سيطرة كاملة على من يأتي إلينا”، ودعا الوزير الاتحادي إلى البت على الحدود الأوروبية بشأن من يتم السماح له الدخول، وأن لا يتم ذلك “في إطار إجراءات طويلة لدينا”.
وأعرب وزير الصحة عن استيائه من وجود هجرة غير خاضعة للرقابة والسيطرة إلى حد كبير إلى سوق العمل في ألمانيا، وقال: “نحن بحاجة إلى المزيد من الرقابة، لاسيما في قطاع الصحة، ولذلك، أسسنا حاليا وكالة العمالة المتخصصة التي يمكن من خلال مساعدتها أن يأتي أخصائيو رعاية وممرضون مدربون إلى ألمانيا في غضون ستة أشهر ليعملوا هنا”.
يشار إلى أن الوكالة الألمانية للعمالة المتخصصة التي يقع مقرها في مدينة أوسنابروك، تعتزم الاهتمام بطلبات التأشيرة والاعتراف بتراخيص ممارسة المهنة وتصريحات الإقامة والعمل، وستعمل بذلك على أن يتسنى للعمالة المتخصصة الحضور إلى ألمانيا في غضون ستة أشهر.
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة