وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في إطار جهود النمسا لتحسين إدارة الهجرة والاندماج، تعبر وزيرة الاندماج في الحكومة النمساوية، سوزان راب، عن الاستعداد لاعتماد نظام بطاقات الدفع بديلًا عن النقد لطالبي اللجوء، وهذا الإجراء يأتي في سياق مساعي الحكومة لضمان استخدام المساعدات المالية بشكل فعال ومناسب.

kurier

الهدف من بطاقات الدفع:
يأتي هذا القرار لضمان أن تستخدم المساعدات المالية المقدمة للأشخاص الذين يطلبون اللجوء في النمسا بما يتماشى مع الغرض المخصص لها من قبل الحكومة، وهو توفير الإقامة والغذاء والرعاية الطبية، ويهدف إلى الحد من فرص الاستغلال وتقليل الجذب الناتج عن الهجرة غير الشرعية.

المناقشات المستمرة:
ورغم إعلان النية لاعتماد هذا النظام، إلا أن هناك منظمات دستورية ومنظمات إغاثية تعبر عن قلقها من تنفيذه بسبب صعوبات توقعها في تنفيذه، مما يجعله أكثر ميلاً ليكون توجهًا رمزيًا بدلاً من حلاً فعليًا.

التحديات المستقبلية:
ومن المتوقع أن تتابع الحكومة النمساوية المناقشات حول هذا القرار، وتأخذ بعين الاعتبار الآراء المختلفة قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تطبيق بطاقات الدفع بديلة عن النقد لطالبي اللجوء.

وقالت سوزان راب، الاندماج يعني التكيف مع القيم التي نعيشها في النمسا وأوروبا، حيث يأتي الأشخاص من ثقافات مختلفة تمامًا حيث لا توجد مساواة بين الجنسين، أو حيث لا تُقدَّر الديمقراطية ودولة القانون، أو حيث لا يوجد احترام للمؤسسات مثل الشرطة والقضاء أو الأديان الأخرى، ولا يوجد خيار لعدم التكيف مع هذه القيم - يجب قبولها بدون أي شرط، وبالنسبة لي، من غير المقبول أن يرفض رجل علاجًا من طبيبة، أو أن لا يُقبل الشرطيات، أو أن تتزوج الفتيات الصغيرات هنا في النمسا بالقوة أو تقوم بختان الاناث.

وأضافت، أعلم من محادثاتنا مع مدربي الاندماج أن هناك رجالًا يرفضون إرسال زوجاتهم إلى دورات اللغة الألمانية، أو يرفضون مصافحة النساء أو التحدث مع المدرسات.

وختمت راب، القيم الأساسية للمجتمع، هي المساواة وحرية التعبير، وما يميز تعايشنا في النمسا، ومن ضمنها الأعياد الرسمية، ولذلك يجب سحب الجنسية من الذين يهددون أمننا وقيمنا.

وتتزامن هذه الجهود مع استمرار النمو في أعداد طالبي اللجوء إلى النمسا، حيث تظهر الإحصائيات أن عدد طلبات اللجوء في عام 2023 وصلت إلى 58,698 طلب، مما يجعل الحكومة تبحث عن آليات أكثر فعالية لإدارة هذه العملية.

kurier

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button