انتشار مقطع فيديو يوثق تعامل الشرطة في فيينا مع حادثة اعتقال شاب تثير التساؤلات

INFOGRAT – فيينا:
أثارت قضية عنف الشرطة مرة أخرى ضجة في مدينة فيينا، حيث تم تداول مقطع فيديو يُظهر لحظة اعتقال رجل وتعرضه لضربات عنيفة من قبل الضباط، حيث تم تكرار ضرب رأسه على الأرض.
ووفقًا لوكالة الأنباء النمساوية، فإن هيئة التحقيق في عنف الشرطة تعرضت لمزيد من الانتقادات نتيجة لهذا الحادث.
وقام أحد المصورين التابعين لقناة Puls24 بتسجيل الفيديو يوم الأحد أثناء تصويره جريمة قتل في منطقة سيميرينج بفيينا، حيث تم اعتقال شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، وأعلنت الشرطة في بيان صحفي أنه تم تأمين الفيديو وإرساله إلى الجهات المعنية لمراجعته والتحقيق فيه.
ووفقًا لما ذكرته قيادة شرطة الولاية، فإن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا حاول دخول المنطقة المحظورة حيث وقعت جريمة القتل، وفي ذلك المكان، تعرض رجل إيراني يبلغ من العمر 38 عامًا لإطلاق نار وقتل على يد رجل آخر يبلغ من العمر 34 عامًا في متجر بشارع سيميرينجر هاوبتشتراوسة.
وفقًا لتقرير Puls24، لم يكن هناك حاجز مرئي في المكان، وكان الشاب البالغ من العمر 19 عامًا يحاول سحب أموال من جهاز الصراف الآلي في الجانب الآخر من موقع الجريمة، وقد حدث نقاش بينه وبين المسؤولين.
وانتشر مقطع فيديو صادم يُظهر لحظة اعتقال رجل وتعرضه للعنف من قبل ضباط الشرطة في العاصمة النمساوية فيينا، يظهر الفيديو ضابطًا وهو يضرب رأس الشاب عدة مرات بالأرض، مما تسبب في تكوّن بقع دماء.
وتم اعتقال الشاب المشتبه به بتهمة مقاومة سلطة الدولة وتسببه في إصابات بدنية خطيرة، وبعد استجوابه، قررت النيابة العامة إطلاق سراحه، ومن جانبها، أعلنت الشرطة أن ضابطًا أصيب أثناء تأدية مهامه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتعمل السلطات النمساوية حاليًا على فتح تحقيق شامل في الحادثة للوقوف على كافة التفاصيل وتقييم سلوك الضباط المعنيين، وما زالت العواقب القانونية للحادثة غير واضحة، حيث لا يزال الضباط المشاركون في الخدمة كالمعتاد.
تأتي هذه الفضيحة لتسلط الضوء على مسألة عنف الشرطة وسلوكها المشكوك فيه في النمسا، وتزيد من الضغوط على هيئة التحقيق في الشرطة لتحسين إجراءاتها وضمان حقوق المواطنين.



