ÖVP وSPÖ وNEOS تبدأ مشوار البحث عن توافق ثلاثي في ظل أزمة النمسا الاقتصادية

بدأت الأحزاب ÖVP وSPÖ وNEOS رسميًا مفاوضات تشكيل الحكومة يوم الخميس، بعد أسابيع من النقاشات الأولية. انطلقت أولى مجموعات العمل بعد سلسلة من التحضيرات، في ظل تحديات مالية كبيرة تواجه البلاد. وتضم فرق المفاوضات عددًا من الشخصيات السياسية المعروفة وأخرى جديدة، بمشاركة إجمالية تصل إلى 300 شخص موزعين على سبع مجموعات رئيسية وأخرى فرعية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أجرت الأحزاب الثلاثة تقييمًا داخليًا للحسابات المالية، والذي أظهر نتائج صادمة وفقًا للتقارير، دون الكشف عنها للجمهور. وأكد كاي يان كراينر، المتحدث المالي باسم SPÖ، في مقابلة على إذاعة Ö1 أن “الميزانية في حالة انهيار فعلي”، واصفًا التحدي بإصلاحها بأنه “مهمة ضخمة”. كما شدد زعيم SPÖ أندرياس بابلر على ضرورة تحقيق إصلاح ضريبي عادل، قائلاً: “الكتف العريض يجب أن يتحمل أكثر من الكتف الضعيف”.

تناقض المواقف بشأن الضرائب

في حين استبعد هارالد ماهرر، ممثل ÖVP، فرض ضرائب جديدة، أبدت رئيسة NEOS، بيآته ماينل-رايسينغر، مرونة أكبر، مؤكدة أن إصلاح الميزانية يجب أن يركز أساسًا على تقليص النفقات.

توزيع المهام في المفاوضات

تم تقسيم القضايا إلى مجموعات عمل تشمل الاقتصاد والبنية التحتية، الأمن والهجرة، التعليم، والمجالات الاجتماعية، وغيرها. ويشارك قادة الأحزاب الثلاثة، كارل نهامر (ÖVP)، وأندرياس بابلر (SPÖ)، وبيآته ماينل-رايسينغر (NEOS)، في قيادة عملية التفاوض. كما حضر ممثلون بارزون عن الإعلام، من بينهم مسؤولون سابقون في ORF، لمناقشة ملف الإعلام.

قضايا المناخ في الهامش

قدمت منظمة Greenpeace كرات أرضية للأحزاب كرسالة رمزية، مطالبة بإعطاء الأولوية لحماية المناخ وتأسيس وزارة مستقلة وقوية للبيئة، مشيرة إلى تهميش هذا الموضوع في النقاشات الحالية.

توقعات واستحقاقات

رغم غياب جدول زمني رسمي، تسعى ÖVP لإنهاء المفاوضات قبل نهاية العام، بينما لم يستبعد بابلر الانتهاء قبل منتصف يناير. تجري المحادثات في Palais Epstein ومبنى البرلمان، مع تشكيل مجموعة توجيهية تضم قادة الأحزاب لحل النزاعات وضمان سير العملية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى