إيران تتهم الاستخبارات النمساوية بترويج “معلومات كاذبة” حول الملف النووي
فيينا – INFOGRAT:
اتهمت الحكومة الإيرانية النمسا بتضمين “معلومات كاذبة” عن طهران في تقرير جهاز حماية الدستور، مطالبةً برد رسمي من الحكومة الفيدرالية في فيينا، مؤكدةً تمسّكها بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
نفت الحكومة الإيرانية، اليوم الجمعة، فقرات وردت في التقرير السنوي لجهاز حماية الدستور النمساوي (Verfassungsschutzbericht) لعام 2024، والتي تتعلق بالسياسات النووية والعسكرية للجمهورية الإسلامية، ووصفتها بأنها “معلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة”، داعيةً الحكومة النمساوية إلى اتخاذ موقف رسمي تجاه هذه المزاعم.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن بلاده “ترفض بشكل قاطع هذه الادعاءات غير المبررة”، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية “تُصرّ على حقها السيادي في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولا سيما لتوليد الكهرباء”.
وكان التقرير قد صدر يوم الاثنين عن الهيئة الأمنية العليا في النمسا، وجاء فيه: “من أجل تأكيد طموحاتها السياسية الإقليمية وفرضها، تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تسليح شامل. وتهدف الأسلحة النووية إلى جعل النظام الإيراني محصنًا ضد أي تهديد، وتوسيع وتعزيز هيمنته في منطقة الشرق الأوسط وما بعدها. وقد بلغ برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية مرحلة متقدمة. وتمتلك طهران ترسانة من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمسافات طويلة”.
يُشار إلى أن دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تتهم إيران منذ سنوات بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهي تهم ترفضها طهران باستمرار. ووفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (International Atomic Energy Agency – IAEA)، تُعد إيران الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية ومع ذلك تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة عالية.
IAEA ستقوم بتفتيش الأنشطة النووية
ومن المقرر أن تُجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقرًا لها، خلال الأيام المقبلة جولة تفتيش جديدة للأنشطة النووية الإيرانية. وتأتي هذه الخطوة في ظل استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي عقدت جولتها الخامسة يوم الجمعة الماضي في العاصمة الإيطالية روما، بوساطة سلطنة عمان.
ووفقًا لمصادر أمريكية، فقد “جرت المحادثات بشكل بنّاء”، وتم الاتفاق على عقد جولة جديدة، إلا أن موعدها لم يُحدّد بعد. ويُذكر أن هذه المفاوضات، التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد، كانت قد استؤنفت في منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الخميس بأنه “ليس متأكدًا” مما إذا كان الاتفاق بين طهران وواشنطن “وشيكًا”. في المقابل، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله، مؤكدًا أن الجانبين “يقتربان من التوصل إلى حل”.



