اتفاق بين SPÖ وNEOS على مواصلة التعاون في حكومة فيينا وسط تكتم على البرنامج

اتفق الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب النيوس (NEOS) على مواصلة تشكيل حكومة ائتلافية في مدينة فيينا، وذلك بعد نتائج انتخابات فيينا الأخيرة التي مكّنت الحزبين من الحفاظ على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة المحلية. وأُعلن عن الاتفاق مساء الجمعة، على أن تُعرض تفاصيله خلال مؤتمر صحفي مرتقب يوم الثلاثاء بحضور العمدة ونائبته.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، فقد أُكد مساء الجمعة 30، أن الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب النيـوس (NEOS) توصلا إلى اتفاق لمواصلة التحالف الحكومي في مدينة فيينا، وهو التعاون الذي بدأ منذ انتخابات عام 2020. ومن المقرر الإعلان عن تفاصيل الاتفاق خلال مؤتمر صحفي يعقد يوم الثلاثاء، بحضور عمدة فيينا مايكل لودفيغ (Michael Ludwig) عن الحزب الاشتراكي ونائبته القادمة بيتينّا إميرلينغ (Bettina Emmerling) عن النيوس.

وحتى موعد المؤتمر، لم تُكشف بعد تفاصيل التوزيع الحكومي الجديد، كما لم يُعلن عن عدد الأعضاء في مجلس الشيوخ المحلي (Stadtsenat)، ولا عن أسماء أعضاء الحكومة المحلية الجديدة، والذين لن يتم تقديمهم يوم الثلاثاء بحسب ما تم التأكيد عليه.

خلفية انتخابية: مكاسب طفيفة وتحولات في المقاعد

أسفرت انتخابات مدينة فيينا التي أُجريت في 27 أبريل 2025 عن نتائج أتاحت للطرفين مواصلة التحالف رغم التغيرات الطفيفة في خريطة القوة السياسية. إذ فقد الحزب الاشتراكي (SPÖ) جزءًا من أصواته، وبلغت نسبته حوالي 40%، بينما تمكن حزب النيـوس (NEOS) من تجاوز عتبة 10% من الأصوات.

ورغم أن الائتلاف سجل زيادة طفيفة إجمالاً لم تتجاوز نسبة مئوية واحدة، إلا أن توزيع المقاعد لم ينعكس إيجابًا على الحزبين مجتمعين. فقد خسر الاشتراكيون ثلاثة مقاعد في المجلس البلدي، بينما حصل النيوس على مقعدين إضافيين. ومع ذلك، لا يزال التحالف يمتلك 53 مقعدًا من أصل 100 في المجلس البلدي، ما يمنحه الأغلبية المطلوبة للاستمرار في الحكم المحلي للعاصمة النمساوية.

جلسة تأسيسية بعد عطلة عيد العنصرة

رغم التوصل إلى اتفاق سياسي، لم يُحدّد بعد موعد انعقاد الجلسة التأسيسية لمجلس مدينة فيينا الجديد، لكن من المتوقع أن يتم ذلك مباشرة بعد عطلة عيد العنصرة (Pfingsten).

الموافقات الحزبية لا تزال قيد الإعداد

من المنتظر أن تقوم الهيئات الداخلية للحزب الاشتراكي (SPÖ) بإقرار الاتفاق الائتلافي في اجتماع يوم الأربعاء المقبل، أي بعد يوم من المؤتمر الصحفي المعلن عنه.

أما داخل حزب النيوس (NEOS)، فإن الإجراءات أكثر تعقيدًا على الصعيد التنظيمي، إذ يتطلب الأمر عقد جمعية عامة على مستوى الولاية يُسمح لجميع الأعضاء نظريًا بالمشاركة فيها. ومن المقرر أن تُعقد هذه الجمعية خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد العنصرة، ويُرجح أن تتم يوم السبت.

صمت تفاوضي مغاير للسجالات الفيدرالية

بخلاف المفاوضات المضطربة التي شهدتها الحكومة الاتحادية في بداية هذا العام، سادت أجواء من التكتم التام على مضامين المفاوضات في فيينا، حيث لم تُرشح أي معلومات تقريبًا حول تفاصيل الاتفاق أو النقاط الخلافية التي تم تجاوزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى