ارتباك وزيرة الاندماج النمساوية بلاكلوم أثناء سؤالها عن قانونية إيقاف لم الشمل وحظر الحجاب
فيينا – INFOGRAT:
في مقابلة مع الإعلامية “مارغيت لاوفر” مساء الأحد في برنامج “ZiB 2″، قدمت وزيرة الأسرة والاندماج النمساوية، كلوديا بلاكلوم، تصريحات غامضة بشأن القضايا الحيوية التي تشغل الرأي العام، مثل موضوع حظر الحجاب وأزمة لم شمل الأسرة، بلاكلوم التي ستتولى المسؤوليات المتعلقة بالأسرة والشباب والاتحاد الأوروبي والاندماج بدءًا من أبريل، أكدت على أهمية النظر في مختلف القضايا المتعلقة بالاندماج، لكنها تجنبت تقديم إجابات محددة، مفضلة استخدام مصطلحات مثل “الاطلاع عن كثب” و”في أقرب وقت ممكن” حول القضايا العالقة.
وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، تطرقت الصحفية لاوفر إلى مسألة لم شمل الأسرة، حيث سألَت بلاكلوم عن المدة الزمنية التي ستستغرقها الحكومة لتقديم الإطار القانوني اللازم لهذه السياسة، وردت بلاكلوم بأنها لا تستطيع تحديد موعد دقيق، مشيرة إلى أنه بعد اتخاذ قرار وقف لم شمل الأسرة، يتعين على وزارة الداخلية تقديم تعريف قانوني للقرار، وبعدها سيُعرض المشروع على البرلمان، ومع ذلك، استخدمت بلاكلوم عبارة “في أقرب وقت ممكن” دون إعطاء إجابة واضحة عن موعد التنفيذ.
كما تحدثت بلاكلوم عن الضغط الكبير الذي تواجهه الأنظمة، مشيرة إلى أنه من الضروري “الضغط على زر الإيقاف” فيما يتعلق بالأشخاص الذين يدخلون النمسا عبر لم شمل الأسرة، وأضافت أن هؤلاء الأشخاص لا يتم تصنيفهم ضمن “الهجرة المؤهلة”، بل غالبًا ما يكونون من غير القادرين على الاندماج في سوق العمل.
الاندماج وحماية الأنظمة: بلاكلوم تُحمّل الشركاء السياسيين المسؤولية
وعندما سألَت لاوفر بلاكلوم عن سبب عدم نجاح سياسة الاندماج في ظل إدارة حزب الشعب النمساوي (ÖVP) لمدة سبع سنوات، ألقت بلاكلوم اللوم على شريكها في الائتلاف الحكومي، وعندما حاولت لاوفر لفت انتباهها إلى استعداد حزب الخضر للتعاون في هذا الملف، تكررت إجابات بلاكلوم العامة، حيث تحدثت مجددًا عن “الاندماج”، مؤكدة على ضرورة “حماية الأنظمة” لتتمكن من استيعاب المهاجرين بشكل أفضل، مع الإشارة إلى أن العديد من الطلاب في النمسا لا يتحدثون الألمانية كلغة أم.
كما أكدت بلاكلوم أن الاندماج لا يمكن أن يتم إلا إذا تم تحديد بوضوح ما هو متوقع من الأشخاص الذين يأتون إلى النمسا، مشيرة إلى أهمية ربط المتطلبات بالمساعدات الاجتماعية، حيث قد يتم تخفيض هذه المساعدات في بعض الولايات النمساوية بنسبة تصل إلى 50%.
قضية الأشخاص المولودين في النمسا وغير المندمجين: بلاكلوم تكرر أهمية “الاطلاع” دون تقديم حلول ملموسة
ورغم التطرق إلى مسألة الأشخاص المولودين في النمسا والذين لم ينجحوا في الاندماج في المجتمع النمساوي، ظلّت بلاكلوم تردد موقفها بشأن الحاجة إلى “الاطلاع عن كثب” على هذه المشاكل، وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعهم الخاص ويرفضون الاندماج في المجتمع النمساوي يفضلون “الانعزال”، في إشارة إلى ضرورة التركيز على فهم هذه القضايا بشكل أعمق، ومع ذلك، ظلَّ الحديث يدور حول الحاجة إلى “الاطلاع” دون تقديم حلول عملية ملموسة.
حظر الحجاب: بلاكلوم تصف القرار كـ “علامة ضد الاضطهاد”
فيما يتعلق بقضية حظر الحجاب، أكدت بلاكلوم أنها بصدد “التشاور المكثف مع الخبراء الدستوريين”، مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية كانت قد ألغت سابقًا الحظر الذي كان قائمًا، وأضافت أن الأمر يتطلب النظر في صياغة النصوص القانونية والمبررات الخاصة به، وأوضحت بلاكلوم أن الحظر يُعتبر “علامة مهمة ضد الاضطهاد”، معتبرة أن الحجاب يرتبط في بعض الحالات بالتوجهات الراديكالية في الإسلام، حيث يُفرض على النساء في المجتمعات التي يشهد فيها الإسلام المتطرف توسعًا.
وعند سؤالها عن كيفية تطبيق الحظر عمليًا، ذكرت بلاكلوم أنها تفكر في “نموذج مرحلي”، حيث تركز الحكومة على حظر الحجاب فقط، دون تضمين الرموز الدينية الأخرى في المدارس مثل الصليب، وهو ما اعتبرته بمثابة استهداف محدد للرمز الذي يراه البعض جزءًا من الاضطهاد.وفي الختام، قالت بلاكلوم عن تطبيق الحظر: “في أقرب وقت ممكن”، وهو ما يشير إلى تكرار نفس الإجابة التي استخدمتها في وقت سابق.



