بعد ضربه بـ 11 لكمة.. السجن 9 سنوات لمجري تسبب في وفاة رجل في محطة فيينا الرئيسية
أصدرت محكمة في فيينا حكماً نهائياً بالسجن لمدة تسع سنوات بحق مواطن هنغاري يبلغ من العمر 55 عاماً، لإدانته بالتسبب بوفاة مواطنه البالغ من العمر 37 عاماً في أبريل الماضي، وتعود تفاصيل الحادث إلى قيام المدان بضرب الضحية ضرباً مبرحاً في منطقة الانتظار بمحطة القطارات الرئيسية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي متأثراً بها في المستشفى لاحقاً، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
الجريمة وسبب الوفاة
وقع الحادث يوم 7 أبريل 2025 في إحدى مناطق الانتظار في محطة القطارات الرئيسية. ووجه المدعى عليه للضحية 11 لكمة بقبضته على وجهه. وقد تُوفي المصاب لاحقاً في المستشفى متأثراً بإصابات ناتجة عن صدمة حادة في الرأس والدماغ (Schädel-Hirn-Trauma).
ووفقاً للادعاء، كان الجاني والضحية قد تعرّفا على بعضهما البعض قبل أيام قليلة من الحادث أثناء رحلة قطار من بودابست إلى فيينا. وكان كلا الرجلين من دون إقامة ثابتة ويتواجدان بانتظام في منطقة المحطة. وفي يوم الجريمة، تصاعد خلاف بينهما كانا فيه تحت تأثير الكحول. وقد تم تسجيل الهجوم بالكامل بواسطة كاميرات المراقبة.
غياب المساعدة وضعف فرصة النجاة
أفادت المحكمة بأن العديد من الأشخاص شاهدوا الشجار، لكنهم لم يتدخلوا، ولم يتم استدعاء المساعدة الطبية في البداية. وكشف تقرير طبي شرعي أن الضحية كان مرجحاً جداً أن ينجو لو تم إسعافه على وجه السرعة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له. إلا أن الرجل البالغ من العمر 37 عاماً توفي متأثراً بـ نزيف داخلي في الرأس بعد نقله إلى المستشفى.
تمكنت الشرطة من إعادة بناء تفاصيل الجريمة بالكامل من خلال تحليل مقاطع فيديو المراقبة. وأوضحت اللقطات أن الضحية استقل قطاراً متجهاً إلى المطار بعد الاعتداء، حيث عُثر عليه لاحقاً فاقداً للوعي. وقد تم القبض على المشتبه به، البالغ من العمر 55 عاماً، بعد أن تعرف عليه ضابط تحقيق بالصدفة في المحطة الرئيسية بعد أيام قليلة من الحادث. وأشادت النيابة العامة خلال المحاكمة بـ “العمل الشرطي المثالي والمكرس” الذي أدى للكشف عن تفاصيل الجريمة.
اعتراف وتأكيد للحكم
أمام المحكمة، أعلن المتهم اعترافه قائلاً: “لقد فعلت شيئاً سيئاً، وأنا آسف حقاً“. واعترف بضرب الضحية، لكنه نفى وجود نية مسبقة للقتل. وجادل محاميه بأن موكله هو من أنهى الشجار بنفسه ولم يكن يقصد التسبب بنتيجة مميتة.
اعتبرت المحكمة مستوى العنف المرتفع المستخدم في الاعتداء ظرفاً مشدداً بشكل خاص، وحكمت عليه بعقوبة تقع في المنتصف الأعلى من الإطار القانوني للعقوبة، والذي يتراوح بين خمسة و15 عاماً. وقبل المتهم والنيابة العامة الحكم، مما جعله نهائياً ونافذاً. ووجهت رئيسة المحكمة كلامها للمدعى عليه بالقول: “لقد قمت بضرب رجل حتى الموت“.



