تخفيف قيود السوائل والأجهزة في مطارات أوروبا مع بداية تطبيق تقنيات CT ومطار فيينا يعتمدها بدءًا من 2026
أقرت الهيئة الأوروبية للطيران المدني (European Civil Aviation Conference) رسميًا تخفيف قواعد الأمن المتعلقة بالسوائل والأجهزة الإلكترونية في المطارات، ما سيسمح للمسافرين بحمل عبوات سوائل حتى سعة لترين دون الحاجة لتفريغ الأجهزة الإلكترونية مثل الحواسيب المحمولة والألواح الذكية عند التفتيش، وذلك شريطة أن يكون المطار مزودًا بأجهزة فحص CT الحديثة والمعتمدة، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
تسهيلات للمسافرين… ولكن ليست شاملة
وابتداءً من دخول القرار حيّز التنفيذ، سيتمكن الركاب من اصطحاب عبوات المياه والمشروبات الأخرى التي تصل سعتها إلى لترين داخل أمتعتهم اليدوية، كما لن يُطلب منهم إخراج الحواسيب المحمولة والأجهزة الإلكترونية من الحقائب عند التفتيش الأمني. وستمر الحقائب مباشرة عبر أجهزة المسح دون الحاجة للفرز اليدوي.
إلا أن تطبيق هذه التسهيلات مرتبط حصرًا بوجود ماسحات مقطعية (CT-Scanner) حديثة في المطارات. وفي حال عدم توفر هذه الأجهزة في أحد المطارات، فستُطبق القواعد التقليدية المعمول بها حاليًا، ما قد يؤدي إلى ارتباك لدى الركاب، خاصة عند حمل عبوات سُمِح بها عند المغادرة، ثم تُصادر عند العودة من مطار لا يملك هذه التقنية.
مطار فيينا يبدأ التحديث في 2026
أفاد مطار فيينا (Wien-Schwechat)، وهو الأكبر في النمسا، أن عملية اقتناء الماسحات الحديثة قد بدأت بالفعل، ومن المقرر أن تُستخدم تدريجيًا في جميع الصالات اعتبارًا من عام 2026، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 25 مليون يورو.
مطار سالزبورغ ينتظر حتى 2033
أما مطار سالزبورغ، فلا يزال غير مجهّز بهذه الأجهزة بسبب ضيق المساحة في مبناه الحالي الذي يعود إلى عام 1966. وأعلنت إدارة المطار أن خطة التوسعة المستقبلية، والتي تمتد حتى عام 2033، ستتضمن بناء “بنية صالات جديدة” (Terminallandschaft)، مع تخصيص المساحات اللازمة لتركيب الأجهزة الحديثة.
تغييرات على مستوى أوروبا… دون إلزام
رغم أن التسهيلات تمت الموافقة عليها على المستوى الأوروبي، إلا أن التحديث لا يُعد إلزاميًا على المطارات، ما يعني أن التنفيذ سيكون متفاوتًا حسب الموارد والخطط الوطنية لكل مطار أو دولة. ويُتوقع أن يؤدي هذا التفاوت إلى اختلاف تجربة السفر داخل أوروبا لفترة غير قصيرة.
