تراجع كبير في محتوى السكر بالمشروبات النمساوية بنسبة ربع الكمية خلال 15 عامًا
فيينا – INFOGRAT:
في آخر 15 عامًا، شهدت المشروبات المحلية انخفاضًا كبيرًا في محتوى السكر بنحو ربع الكمية. وبحسب دراسة حديثة، تم التوصل لأول مرة إلى معدل سكر بلغ أقل من 6.0 غرام لكل 100 مليلتر من المشروب، وذلك دون اللجوء إلى استخدام المحليات الصناعية لتعويض نقص الحلاوة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلن المنسق الفيدرالي، مانويل شاتزر، أن معهد SIPCAN الطبي الوقائي يخطط لخفض الحد الأقصى الموصى به من السكر إلى 6.0 غرام لكل 100 مليلتر بحلول عام 2027، وقد تم فحص ما يقرب من 600 نوع من المشروبات في الدراسة الحالية، حيث تم تحديد متوسط محتوى السكر في المشروبات بـ 5.8 غرام لكل 100 مليلتر، مقارنة بـ 7.5 غرام في بداية الدراسة عام 2010.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع هو الصناعة المحلية للمشروبات، حيث لم تعد الشركات العالمية تعدل تركيبات مشروباتها في النمسا، في حين أن بعض المشروبات قد تحتوي على أكثر من 10 غرامات من السكر لكل 100 مليلتر.
منذ عام 2010، أصدر معهد SIPCAN، بالتعاون مع وزارة الصحة، الحد الأقصى الموصى به لمحتوى السكر في المشروبات، والذي تم تخفيضه تدريجياً من 7.5 غرام إلى 6.3 غرام بداية هذا العام، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 6.0 غرام بحلول 2027، وهذه الخطوات التدريجية سمحت للمستهلكين بالتكيف تدريجيًا مع المشروبات الأقل حلاوة.
أهمية تجنب المحليات الصناعية: من جانب آخر، أكد المعهد على ضرورة تجنب استخدام المحليات الصناعية في المشروبات. فالاستهلاك الطويل المدى لهذه المواد يواجه انتقادات علمية متزايدة، حيث يربط البعض بينها وبين زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما تحذر منظمة الصحة العالمية من استخدامها في التحكم بالوزن. وبالتالي، فإن تقليص السكر يجب أن يتم بدون اللجوء إلى المحليات الصناعية.
في النمسا، انخفضت نسبة المشروبات المحتوية على المحليات الصناعية منذ عام 2010 من 16.6% إلى 14.3%، في حين شهدت المملكة المتحدة زيادة كبيرة في استخدام المحليات الصناعية بعد فرض ضريبة على السكر.
إرشادات منظمة الصحة العالمية: توصي منظمة الصحة العالمية للبالغين بألا يتجاوز السكر الحر 10% من احتياجهم اليومي للطاقة، وهو ما يعادل حوالي 50 غرامًا من السكر للبالغين، و60 غرامًا للأطفال في سن 12 عامًا.



