تقرير دولي: النمسا ضمن 9 دول في الاتحاد الأوروبي بمعدل “أدنى من المتوسط” في الحريات الأكاديمية
صنف تقرير جديد صادر عن “مركز الأبحاث الدولية” في معهد العلوم السياسية في باريس (Sciences Po) النمسا ضمن تسع دول في الاتحاد الأوروبي تسجل “معدلاً من الحريات الأكاديمية أدنى من المعدل العام” في التكتل. وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات التي تطال الحريات الأكاديمية ناتجة عن “انحرافات” تحدث تحت تأثير “أنظمة استبدادية وحركات شعبوية معاصرة”.
وذكر التقرير أن الدول التسع التي تعاني من انخفاض معدل الحريات الأكاديمية هي: النمسا ومالطا ورومانيا وكرواتيا وبلغاريا وهولندا واليونان وبولندا والمجر.
الأسباب والآثار
أوضح التقرير أن هذه “الانحرافات” لا تقتصر على الجامعات العريقة بل تطال أيضاً “الجامعات المتواضعة” في مختلف التخصصات “من العلوم السياسية والاجتماعية إلى العلوم المناخية”، وذلك في “مناخ مُعادٍ”.
وفي سياق الأسباب التي ساهمت في إضعاف الحريات الأكاديمية، أشار التقرير إلى تصاعد الانتقادات الموجهة إلى عدد من الجامعات الأوروبية من قبل وسائل إعلام ومجموعات سياسية حيال ما يسمى بـ “تيار اليقظة” (Woke). كما ذكّر التقرير بالاتهامات بالتطرف “الإسلامي اليساري” التي وُجهت إلى أكاديميين وباحثين، والجدل الذي أثير حول التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى تراجع واضح في فرنسا، خاصة على المستويين القانوني والسياسي، كما سجل في بولندا تعرض باحثين لملاحقات قضائية على خلفية أبحاثهم حول تواطؤ شرائح اجتماعية معينة في “المحرقة اليهودية”.



