حرب الوزارات بين FPÖ وÖVP: العروض تتوالى والأزمة تتصاعد

في الوقت الذي تبدو فيه الفرص ضئيلة لإتمام مفاوضات الائتلاف بين حزب الحرية وحزب الشعب، تُستكمل المحادثات يوم الأربعاء. حيث قدمت الأحزاب عبر بيانات علنية اقتراحاتها الخاصة بتوزيع المناصب الوزارية، التي ما زالت محط خلاف بينهما.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يصر حزب الحرية على الحفاظ على وزارتي الداخلية والمالية، بينما يسعى حزب الشعب للاحتفاظ بهما، مبدياً استعداده لتخصيص وزارتي الهجرة واللجوء لصالح حزب الحرية.

تفاصيل العرض المقدم من حزب الحرية

وفقًا لوثيقة من حزب الحرية، والتي حصل عليها ORF، يُصر الحزب على الاحتفاظ بوزارات الداخلية والمالية إلى جانب مكتب المستشارية، بالإضافة إلى مجالات مثل الإعلام، الدستور، والتنظيم. كما يطالب الحزب بوزارة العمل التي تشمل قضايا الاندماج، إلى جانب وزارة الصحة، الرياضة والسياحة.

اقتراحات حزب الشعب

بالنسبة لحزب الشعب، يقترح أن يتولى وزارة الخارجية، النقل، البنية التحتية، الاقتصاد، البحث، والطاقة، بالإضافة إلى وزارة الدفاع والخدمة العامة، والزراعة، والبيئة. كما يطالب الحزب بالحصول على ملف الشؤون الاجتماعية، التعليم والثقافة، حيث يتوقع الحزب أن تتولى وزارة العدل، التي من المفترض أن تكون مستقلة، بإشراف حزب الشعب.

قال الأمين العام لحزب الحرية، مايكل شنايدلتز، إن هذا العرض يسمح لحزب الشعب بالعمل في مجالاته الأساسية، وأضاف أن مثل هذا التوزيع يتيح للحزب الحرية التعامل مع القضايا الأمنية واللجوء من خلال وزارة الداخلية، وقد أكد زعيم الحزب، هيربرت كيكل، على أن هذا العرض هو عرض “عادل” وليس سعيًا للهيمنة.

الرد من حزب الشعب

ردًا على المقترح، قدّم حزب الشعب بدوره عرضًا مبدئيًا يتضمن سيناريوهين لتوزيع المناصب، الأول يتضمن تخصيص وزارة مستقلة لشؤون اللجوء والهجرة، بينما يظل كل من وزارتي الداخلية والمالية تحت سيطرة حزب الشعب، وفي السيناريو الثاني، إذا كان حزب الحرية مُصِرًا على الاحتفاظ بوزارة المالية، فإن فكرة تعيين وزير دولة لشؤون الهجرة في وزارة الداخلية التابعة لحزب الشعب ستكون قابلة للنقاش.

وأدلى رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) هربرت كيكل بتصريحات قوية في مقطع فيديو نشره يوم الأربعاء، حيث تناول المفاوضات الحالية مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP). وأوضح كيكل أنه كان من المفترض أن يتم التركيز على القضايا الخلافية أولاً، ولكن الحزب الأخير كان مصراً على أن تكون مسألة توزيع الوزارات هي الأولوية في بداية المفاوضات.

وقال كيكل في الفيديو: “لأنني أُسأل بشكل متكرر عن سبب التفاوض على الوزارات في هذا الوقت، الإجابة ببساطة هي أن حزب الشعب النمساوي هو من طلب ذلك بشكل صريح” وأضاف: “في البداية، كنا نريد حل النقاط الخلافية المتعلقة بالمحتوى أولاً، لكن حزب الشعب النمساوي قال في فبراير: لا! يجب أولاً حسم مسألة الوزارات”.

كما شدد كيكل على أن “حتى يتم تحديد تقسيم الوزارات، لا يمكننا التفاوض حول أي قضايا أخرى، هذه هي الحقيقة! ومن يدعي عكس ذلك يحاول خداع الشعب النمساوي”.

حتى الآن، لم تصدر أي ردود فعل من جانب حزب الشعب النمساوي على الفيديو الذي نشره كيكل.

الاجتماع المقبل مع الرئيس الفيدرالي

من المتوقع أن يُعقد اجتماع آخر يوم الأربعاء، حيث طالب الرئيس الفيدرالي، ألكسندر فان دير بيلين، من قيادات الحزبين التوصل إلى حل نهائي بشأن المفاوضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى