رئيس AMS البطاقة (Rot-Weiß-Rot) لن تحل وحدها مشكلة النقص الديموغرافي في سوق العمل النمساوي

فييناINFOGRAT:

حذر Johannes Kopf، رئيس وكالة سوق العمل النمساوية (AMS)، اليوم الأحد، من أن سوق العمل النمساوي يواجه “مشكلة ديموغرافية حقيقية” لا يمكن حلها بالاعتماد فقط على “البطاقة الحمراء-البيضاء-الحمراء” (Rot-Weiß-Rot-Karte) لجذب العمالة الماهرة من خارج الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

جاء هذا التحذير تعليقًا على التوقعات الصادرة عن وكالة الإحصاء النمساوية (Statistik Austria) والتي تشير إلى زيادة ملحوظة في عرض القوى العاملة في فيينا مقابل انخفاض حاد في باقي المقاطعات الفيدرالية النمساوية، وقد وصف Kopf هذا التباين بأنه “خبر سيئ حقًا”.

ودعا رئيس وكالة التوظيف النمساوية إلى ضرورة استغلال إمكانيات الأجانب والمهاجرين “الذين لم نقم باستدعائهم، لكنهم موجودون بالفعل، مثل القُصّر اللاجئين”، وأشار Kopf إلى أنه “بالدعم المناسب، يمكن لهؤلاء الأشخاص الحصول على شهادة تدريب مهني ليصبحوا القوى العاملة المطلوبة للغد”، مؤكدًا أن مقاطعات مثل كارنتن (Kärnten) ستعاني بشكل خاص من نقص العمالة في المستقبل.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تسعى فيه النمسا منذ سنوات لجذب المزيد من العمالة الماهرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي. ورغم ارتفاع أعدادهم، إلا أنها لا تزال عند مستوى منخفض. ففي منتصف العام الجاري، كان ما يزيد على 12,400 عامل مؤهل من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) يحملون البطاقة الحمراء-البيضاء-الحمراء، التي تمنحهم إقامة مؤقتة في النمسا مع وصول مقيد إلى سوق العمل.

وعلى صعيد متصل بدمج اللاجئين، قدم Kopf تقييمًا إيجابيًا مؤقتًا بعد مرور عشر سنوات على موجة اللجوء الكبيرة. وأكد رئيس مجلس إدارة AMS أن “أكثر من 60,000 شخص من سوريا وأفغانستان والعراق وإيران يعملون حاليًا في النمسا. لقد أنجزنا الكثير بشكل لا يصدق”، ومع ذلك، شدد على أن “عملنا لم ينته بعد”.

وفي سياق آخر، لفت رئيس وكالة التوظيف النمساوية النظر إلى مشكلة انخفاض إجمالي حجم العمل (Gesamt geleisteten Arbeitsstunden) كقضية كبرى تؤثر على الاقتصاد المحلي، فبالرغم من ارتفاع عدد الموظفين غير المستقلين من 3.39 مليون إلى 3.96 مليون بين عامي 2008 واليوم، إلا أن إجمالي عدد ساعات العمل المنجزة شهد انخفاضًا طفيفًا.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى