مدينة فيينا تطلق حملة للتوعية من خطر “قطرات مستخلص الاغتصاب” في النوادي
أطلقت مدينة فيينا حملة توعوية للحد من مخاطر ما يُعرف بـ K.-o.-Tropfen، المواد التي تُضاف خفية إلى المشروبات لتخدير الشخص وجعله عاجزًا عن الدفاع عن نفسه، وذلك بعد تكرار حالات التسميم في النوادي الليلية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وتهدف الحملة، التي تحمل عنوان „Nichts ist O.K. bei K.O.-Tropfen“، إلى زيادة وعي الجمهور باستخدام بطاقات مجانية، وملصقات، وأغطية حماية للمشروبات، وذكرت Kathrin Gaal، مستشارة شؤون النساء في فيينا (SPÖ)، أن هذه المواد تُستخدم غالبًا في أعمال العنف الجنسي، وأن أهميتها تكمن في كونها لا تُشعر بالرائحة أو الطعم، مما يجعل الحذر الذاتي ومراقبة الآخرين أمرًا ضروريًا.
كما نصّ القانون الجديد للفعاليات في فيينا على ضرورة وجود موظفين مدربين في النوادي يعرفون كيفية التعامل مع حالات الاشتباه بهذه المواد، ويستقبل Frauennotruf الضحايا والشهود، لتقديم المساعدة والإرشاد.
وأظهرت الأرقام أن عدد حالات الاشتباه بـ K.-o.-Tropfen ظل ثابتًا في العامين الماضيين، حيث سجلت 80 استفسارًا في 2023 و2024، مقابل نحو 70 في 2022، و40 في 2021، مع توقع أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
تركز الحملة أيضًا على الإجراءات الواجب اتباعها عند الاشتباه بالتسميم، مثل عدم ترك المشروبات دون مراقبة، ومغادرة الحفلات بصحبة الأصدقاء عند الشعور بعدم الارتياح، والاتصال بالشرطة عند الضرورة. كما يُنصح الضحايا بالتوجه فورًا إلى المستشفيات أو مراكز فحص ضحايا العنف لجمع العينات الضرورية لإمكانية اتخاذ الإجراءات القانونية لاحقًا.
وأكدت Eva-Maria Holzleitner، وزيرة شؤون النساء، أن الحملة ستتوسع على مستوى النمسا لتعزيز التوعية الوطنية ومنع العنف.



