موظف في نادي WAS النمساوي يواجه تهم الاعتداء على أكثر من 20 طفل ومراهق

اعتُقل مساء الثلاثاء شاب يبلغ من العمر 22 عاماً على خلفية فضيحة استغلال جنسي واسعة النطاق، طالت أطفالاً ومراهقين في النمسا، ويُشتبه بأنه اعتدى جنسياً على قاصرين وصوّر مواد إباحية متعلقة بالأطفال، وأكدت الشرطة أن عدد الضحايا يتجاوز حالياً الثلاثين، في حين اعترف المتهم بجميع التهم الموجهة إليه خلال التحقيق.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جرى توقيف الشاب المشتبه به مساء الثلاثاء، وأُخضع مباشرة للتحقيق، حيث أقرّ اعترافاً شاملاً بكل ما نُسب إليه، ولم تُعرف بعد مصادر الأموال والهدايا التي استخدمها لاستدراج ضحاياه، إذ لا تزال التحقيقات جارية بهذا الشأن، ومن المقرر أن يُعرض على قاضي الحبس الاحتياطي عقب انتهاء فترة الاحتجاز القانونية التي تبلغ 48 ساعة، وهو حالياً رهن الاحتجاز في منشأة العدل (Justizanstalt).

استخدام الهدايا والمال لاستدراج القاصرين

أظهرت نتائج التحقيق الأولية أن الضحايا، وهم أطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، كانوا يُستدرجون من قبل المتهم عبر تقديم قمصان رياضية وهدايا مقابل إرسال صور ومقاطع غير قانونية ذات طابع جنسي، وأكدت النيابة العامة في كلاجنفورت (Staatsanwaltschaft Klagenfurt) أن المتهم قام فعلياً باعتداءات جنسية موثقة على طفلين على الأقل، مع ترجيح أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أكبر من ذلك بكثير.

وقال ماركوس كيتس (Markus Kitz)، المتحدث باسم النيابة العامة:

“تواصل الشرطة التحقيق وقد حددت بالفعل عدداً كبيراً من الضحايا. عدد القضايا لدى النيابة يزيد عن عشر حالات، لكن وفقاً للشرطة، فإن إجمالي عدد الضحايا قد يتجاوز 30، ومعظم الحالات تتعلق بصور ذات محتوى جنسي تخص قاصرين، وليس اعتداءات مباشرة.”

وأشار كيتس إلى أن التغطية الإعلامية قد تدفع مزيداً من الضحايا المحتملين للتقدم ببلاغات، مضيفاً:

“نتوقع أن يواصل عدد الضحايا في الارتفاع خلال الأيام المقبلة.”

ضحايا من لاعبي كرة القدم الناشئين

بدأت القضية في يناير الماضي بعد أن تم فصل المتهم من عمله في نادي WAC، حيث كان يشغل وظيفة متعلقة بصيانة أرضية الملعب، وليس ضمن الجهاز التدريبي أو الإداري. وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على مواد رقمية تدينه بشكل مباشر، مما أدى إلى فتح ملف القضية بشكل رسمي.

وأوضح كيتس أن الضحايا لا يقتصرون على لاعبي الفئات العمرية في النادي، بل شملت الحالة أطفالاً من خلفيات مختلفة. وأضاف:

“بعض الضحايا كانوا من الناشئين في النادي، بين 12 و15 عاماً، وجميعهم من الذكور باستثناء فتاة واحدة، وهذه الحالة تعود إلى محيطه العائلي.”

عقوبة تصل إلى عشر سنوات سجن

أفادت النيابة العامة أن لائحة الاتهام ستُنجز خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأنه في حال ثبوت التهم، قد يواجه المتهم عقوبة سجن تتراوح بين سنة وعشر سنوات بموجب القانون النمساوي. وأكدت السلطات أن المتهم يتمتع حتى الآن بقرينة البراءة وفقاً لمبادئ العدالة الجنائية.

إدارة نادي WAC: صُدمنا بالكامل

أعرب رئيس نادي Wolfsberger AC، يورغن شراتر (Jürgen Schratter)، عن صدمته العميقة إزاء الحادثة، مؤكداً أن الإدارة لم تكن على علم بما كان يجري، وقال:

“الموظف لم يكن ضمن الكادر التدريبي بل كان مسؤولاً عن صيانة العشب. عمل لدينا لمدة عام فقط، ولم يكن هناك أي مؤشر أو إشعار بسلوك غير قانوني. هذه القضية تضع النادي في موقف بالغ الصعوبة، وسنسعى بكل الوسائل لكشف كل ما حدث.”

ودعا شراتر جميع الضحايا المحتملين إلى التواصل المباشر مع الشرطة وتقديم الشكاوى لتوسيع دائرة التحقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى