وزيرة المرأة والبحث العلمي في النمسا: نستهدف جذب الباحثين الأمريكيين الذين رفضتهم إدارة ترامب
فيينا – INFOGRAT:
أكدت إيفا ماريا هولتزلايتنر، وزيرة المرأة والبحث العلمي النمساوية، أن حكومتها تعمل على جذب الباحثين الأمريكيين، الذين تأثرت مسيرتهم الأكاديمية نتيجة السياسات التقييدية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وخلال مقابلة لها مع قناة oe24-TV، شددت هولتزلايتنر على أهمية العلم الحر والمستقل، مؤكدة أن النمسا تعمل بالفعل على إعداد خطط لاستقطاب هؤلاء الباحثين. وقالت الوزيرة:
“نحن بصدد تطوير آليات لجلب الباحثين والباحثات من الولايات المتحدة إلى النمسا، وذلك لإرسال رسالة واضحة بأن البحث العلمي الحر مهم بالنسبة لنا، وأيضًا لكي تستفيد النمسا من هذه العقول.”
وأضافت الوزيرة أن السياسات الأمريكية الراهنة في مجال البحث العلمي ستُكلف الولايات المتحدة ثمنًا باهظًا خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن بلادها ترى في هذه التغيرات فرصة لتعزيز المشهد العلمي النمساوي من خلال استقبال العقول المتميزة التي فقدت الدعم في وطنها الأم.
انتقادات لسياسات ترامب تجاه النساء والبحث العلمي
وفي حديثها عن التحديات التي تواجه النساء في الولايات المتحدة، انتقدت هولتزلايتنر السياسات التي تسعى إلى تقييد حقوق المرأة، بما في ذلك الحد من حرية البحث العلمي والمصطلحات المتعلقة بالمرأة في المؤسسات الفيدرالية الأمريكية. وأكدت أن إدارة ترامب منعت استخدام مصطلحات مثل “النساء” في بعض الدوائر الحكومية، مما يعكس تراجعًا خطيرًا في قضايا المساواة وحقوق المرأة.
وأضافت الوزيرة أن هذه السياسات لم تقتصر على القوانين الاجتماعية، بل امتدت إلى البحث العلمي، حيث تم تقييد التمويل لبعض الأبحاث وتقويض استقلالية العلماء، مما دفع العديد منهم إلى البحث عن فرص خارج الولايات المتحدة.
خطوات ملموسة لدعم الباحثين في النمسا
وأوضحت هولتزلايتنر أن الحكومة النمساوية لا تكتفي فقط بانتقاد هذه السياسات، بل تتخذ خطوات عملية لاستقطاب الباحثين المتضررين، قائلة:
“نحن نعمل على وضع استراتيجيات محددة لتوفير بيئة بحثية جذابة لهؤلاء العلماء والعالمات، بما يضمن لهم حرية البحث والتطوير في بيئة تحترم القيم العلمية.”
تأثير السياسات الأمريكية على مستقبل البحث العلمي
وختمت الوزيرة حديثها بتأكيد أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن هذه السياسات التقييدية خلال السنوات القادمة، معتبرة أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى هجرة الأدمغة العلمية إلى دول توفر بيئة أكثر انفتاحًا ودعمًا للبحث العلمي.



