استنفار أمني واسع في مستشفى AKH في فيينا بعد بلاغ عن رجل فرنسي هدد قسم الولادة

شهد المستشفى العام في فيينا (AKH Wien) بعد ظهر أمس استنفارًا أمنيًا واسعًا شمل وحدات الشرطة الخاصة، عقب الإبلاغ عن وجود شخص يُشتبه في حمله سلاحًا داخل قسم الولادة. وقد أسفر التدخل الأمني عن توقيف المشتبه به لاحقًا، لكن خارج حرم المستشفى.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أفادت شرطة فيينا أن وحدات من القوات الخاصة كوبرا (EKO Cobra)، وفرقة المهام الخاصة ويغا (WEGA)، بالإضافة إلى وحدات الطوارئ الاحتياطية، انتشرت في محيط المستشفى، ضمن عملية أمنيّة وصفت بـ”الكاملة”، كما أكد المتحدث باسم الشرطة فيليب هاسلينغر (Philipp Haßlinger) في تصريحات صحفية أولية بعد الحادثة.

وقد خضعت منشآت المستشفى، بما في ذلك قسم الولادة، لعمليات تفتيش دقيقة، غير أنها انتهت من دون تسجيل أي حوادث أو العثور على أدلة مادية. وفي بيان لها نُشر قرابة الساعة الخامسة مساءً على منصة “إكس” (X)، أكدت الشرطة أن “العملية في مستشفى AKH فيينا انتهت، ولم تسفر أعمال التفتيش عن أية نتائج”.

خلفية الحادث: منع دخول وانزعاج من العلاج

وبحسب المعلومات الرسمية الصادرة عن الشرطة، فإن المشتبه به هو رجل يبلغ من العمر 47 عامًا ويحمل الجنسية الفرنسية، وقد سبق له أن تلقى قرارًا بمنعه من دخول المستشفى، إلا أنه تمكن من التسلل إلى قسم الولادة حيث تتلقى شريكته العلاج. وعندما تعرف عليه أفراد الأمن، قاموا بإبلاغ الشرطة فورًا.

وتشير الوقائع إلى أن هذا الشخص سبق أن أثار الانتباه في بداية شهر أبريل الماضي، حيث هدد موظفين في المستشفى، بمن فيهم أفراد الأمن، وذلك على خلفية عدم رضاه عن طريقة علاج شريكته.

توقيف في الحي الثالث من فيينا

وبعد استنفار أمني مكثف، نجحت الشرطة في تحديد مكان الرجل خارج المستشفى، وتم توقيفه في الحي الثالث من العاصمة النمساوية فيينا. وذكرت الشرطة أنه لم يُعثر بحوزته على أي سلاح أثناء توقيفه، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز حتى مساء الجمعة.

وتعمل السلطات بالتنسيق مع النيابة العامة في فيينا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تبقى مسألة ما إذا كان الرجل قد كان مسلحًا بالفعل جزءًا من تحقيق جارٍ.

العملية أثارت حالة من الاستنفار في أحد أكبر المستشفيات الجامعية في أوروبا، وشهد الموقع انتشارًا لافتًا للآليات المدرعة من نوع Survivor وعربات الشرطة، في مشهد غير معتاد لمحيط مؤسسات الرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى