“الإسكان الاجتماعي”.. تراجع الدعم وزيادة الإيجارات يعمقان أزمة المشردين في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
تزداد صعوبة الوصول إلى سكن ميسور التكلفة في فيينا، خصوصًا مع تراجع الدعم لبناء المساكن المدعومة وارتفاع أسعار الإيجارات. وقد سلطت جمعية مساعدة المشردين في فيينا الضوء على هذه العقبات وقدمت مطالب محددة من أجل تحسين الوضع.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أحد أبرز التحديات هو الرقمنة وتأثيراتها، حيث لا يستفيد منها الجميع. وأوضح تقرير جمعية مساعدة المشردين لعام 2024 أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الحضرية بسبب عدم امتلاكهم مسكنًا ثابتًا، ما يحرمهم من الوصول إلى الإنترنت أو الهواتف الذكية، وأكدت Waltraud Kothbauer من الصليب الأحمر النمساوي على ضرورة الحفاظ على البدائل التقليدية للوصول إلى الخدمات الحكومية.
زيادة تعقيد التحديات للأمهات العازبات
تزداد تحديات الأمهات العازبات بسبب التشرد، حيث تعاني العديد من هؤلاء النساء من التمييز المزدوج كنساء وأمهات في سوق العمل النمساوي. وذكرت Nicole Meissner من مؤسسة St. Elisabeth أن الجمع بين الإقامة المدعومة، الاستشارة، والإدماج في العمل يمثل حلاً فعالاً لاستقلالية الأسرة واستقرارها.
تراجع المساكن المدعومة وزيادة الإيجارات
تُضاف إلى هذه التحديات تراجع نسبة المساكن المدعومة في فيينا بنسبة 34% بين عامي 2018 و2021، مع ارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة 67% منذ عام 2008، وهي زيادة تفوق معدل التضخم والتعديلات على الأجور.
الانتظار الطويل وارتفاع الطلب على السكن الاجتماعي
يواجه الأشخاص المتطلبون للسكن الاجتماعي عقبات إضافية تتمثل في الشروط الصارمة والعملية الغامضة لتوزيع المساكن. كما أن فترة الانتظار للحصول على سكن مناسب طويلة، ما يخلق عوائق إضافية للأسر متعددة الأفراد والشباب.
زيادة أعداد المشردين في النمسا
وفقًا للتقرير، تشير الأرقام إلى أن أعداد الأشخاص المشردين أو من يفتقرون إلى مسكن قد ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2023، مع تسجيل 750 شخصًا أكثر من العام السابق. ويرجع هذا إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأزمة في توفير السكن بأسعار معقولة.
مطالب الجمعية لتخفيف العقبات
تدعو جمعية مساعدة المشردين في فيينا إلى تنفيذ إجراءات تقلل من هذه العقبات، مثل توفير شفافية أكبر في عملية توزيع السكن الاجتماعي، وتوسيع القاعدة السكانية المستفيدة من السكن الاجتماعي. كما تركز على ضرورة الحفاظ على الخدمات التقليدية وتوفير أماكن لرعاية الأطفال حتى في العطلات الصيفية ودون الحاجة لتسجيل مسبق في خدمات سوق العمل.
