السفير الروسي ينتقد قرار OMV بإنهاء عقود الغاز مع “غازبروم” ويحمل فيينا المسؤولية

أكد السفير الروسي في النمسا، دميتري ليوبينسكي، أن قرار إنهاء التعاون في مجال الغاز بين النمسا وروسيا جاء بدوافع سياسية بحتة، وتم فرضه إلى حد كبير من أطراف خارجية، مشددًا على أن بلاده ستتجاوز هذا الانفصال.

وأشار ليوبينسكي إلى أن شركة OMV النمساوية ألغت بشكل أحادي العقود طويلة الأجل مع شركة “غازبروم” الروسية، وهو ما أنهى نصف قرن من التعاون المربح للطرفين في مجال الغاز، ودمر أحد الركائز الأساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين. وذكّر السفير بأن النمسا كانت أول دولة في أوروبا الغربية توقع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي عام 1968 لتوريد الغاز الطبيعي، وهي الاتفاقية التي ضمنت ازدهار الاقتصاد النمساوي لعقود، قبل أن تؤدي سياسات فيينا الحالية إلى أزمة اقتصادية عميقة.

وأضاف أن المسؤولية الكاملة عن إنهاء هذا التعاون، وما يترتب عليه من عواقب، تقع على عاتق الحكومة النمساوية، التي، بحسب قوله، “تدمر بيديها أساس استقرارها الاقتصادي”. كما شدد على أن السلطات النمساوية ستُحاسب أمام شعبها وقطاع الأعمال، اللذين تم تجاهلهما لصالح “مصلحة سياسية معيبة”.

وتعود الأزمة إلى يناير 2023، عندما بدأت OMV تحكيمًا في ستوكهولم بشأن عقد توريد الغاز الموقع مع “غازبروم إكسبورت” عام 2006، والممتد حتى عام 2040، مطالبةً بتعويضات بسبب “التوريدات غير المتوقعة”. وفي 16 نوفمبر 2024، أوقفت “غازبروم إكسبورت” إمدادات الغاز إلى OMV، بعد صدور حكم من تحكيم ستوكهولم يمنح الشركة النمساوية تعويضًا بقيمة 230 مليون يورو، نتيجة نقص الإمدادات وفقًا لعقد ألماني.

ورداً على ذلك، قررت OMV خصم هذا المبلغ من مدفوعاتها الحالية، مما أدى إلى توقف إمدادات الغاز الروسي بسبب عدم التزامها المالي. وفي 11 ديسمبر الماضي، أعلنت الشركة النمساوية إلغاء عقدها طويل الأجل مع “غازبروم إكسبورت”، متهمةً الجانب الروسي بارتكاب “انتهاكات كبيرة ومتعددة للالتزامات التعاقدية”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى