الكاردينال كريستوف شونبورن يختتم مسيرته بالدعوة إلى التعايش والتعاطف

اختتم الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة النمسا، يوم السبت، مسيرته الطويلة في خدمة الكنيسة بدعوة مؤثرة إلى تعزيز قيم التعايش والتفاهم بين الأديان في النمسا، مشددًا على أن الاحترام المتبادل والتعاون هما الركيزة الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار وتعزيز الاندماج في المجتمع.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في حفل أقيم في كاتدرائية القديس شتيفن التاريخية بفيينا، حظي شونبورن بتكريم وطني من الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، الذي أشاد بدوره الرائد في تعزيز الحوار بين الأديان ودعمه لقضايا حقوق الإنسان طوال فترة خدمته التي امتدت لما يقرب من ثلاثة عقود.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، دعا شونبورن إلى “احتضان اللاجئين ومعاملتهم بإنسانية”، مؤكدًا أن المسؤولية المشتركة تجاه الفئات الضعيفة تعكس جوهر القيم المسيحية والإنسانية التي يجب أن تسود في المجتمع النمساوي.

يأتي هذا الحفل تزامنًا مع بلوغ شونبورن عامه الثمانين في 22 يناير الجاري، وهو ما دفعه إلى تقديم استقالته رسميًا إلى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بعد خدمة امتدت لعقود في رئاسة أسقفية فيينا.

ورغم رفض البابا في وقت سابق لاستقالته، إلا أنه من المتوقع أن يتم قبولها هذه المرة، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية في النمسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى