حزب الحرية يدخل مفاوضات تشكيل الحكومة في شتايرمارك مع حزب الشعب

بعد أسبوع من الانتخابات البرلمانية في ولاية شتايرمارك، أعلن حزب الحرية النمساوي (FPÖ) مساء الأحد قراره بالدخول في مفاوضات حكومية مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، جاء ذلك في بيان صحفي عقب اجتماع رئاسة الحزب الذي عُقد عبر الإنترنت.

 وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد بيان حزب الحرية أن القرار جاء بعد “محادثات استكشافية مبنية على الثقة مع جميع الأحزاب”، مشيرًا إلى أن الحزبين يمثلان 62% من الناخبين، مما يعكس الإرادة الشعبية بأكبر قدر ممكن، الهدف هو تأسيس ائتلاف ثنائي مستقر وقادر على العمل بسرعة لمصلحة الولاية.

أولويات واضحة واتفاق على النقاط المشتركة
أوضح ماريو كوناسيك، رئيس الحزب في شتايرمارك، أن حزب الشعب كان الشريك الذي يملك معه حزب الحرية أكبر نقاط الالتقاء، مما يتيح فرصة حقيقية لتشكيل حكومة إقليمية قادرة على اتخاذ القرارات سريعًا. ولفت إلى أن هذا الأمر يعتبر ضرورة ملحة في ظل الفراغ السياسي الحالي على المستوى الفيدرالي والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

مفاوضات مفتوحة لتحقيق إصلاحات ضرورية
سيكون التركيز في المفاوضات القادمة على مصلحة ولاية شتايرمارك وتنفيذ إصلاحات عاجلة في عدة مجالات. وأعلن حزب الحرية أن الجدول الزمني والمضمون التفصيلي للمفاوضات سيتم الإعلان عنه يوم الاثنين، مع التأكيد على أن المفاوضات ستكون “مفتوحة النتائج”.

حزب الشعب: استعداد وحافز للتعاون
من جانبه، رحب حزب الشعب في شتايرمارك بقيادة كريستوفر دريكسلر بالمفاوضات مع حزب الحرية. وأكد الحزب احترامه لنتائج الانتخابات رغم الخسائر التي تكبدها، معربًا عن ثقته في أن التعاون مع حزب الحرية سيحقق استقرارًا كبيرًا للولاية وسيسهم في حل التحديات الملحة.

وأشار دريكسلر إلى أن المحادثات الاستكشافية كشفت عن وجود أرضية جيدة للحوار بين الحزبين، معربًا عن أمله في إجراء مفاوضات ناجحة وسريعة تفضي إلى تشكيل حكومة قوية تخدم الولاية خلال السنوات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى