حكومة أقلية أم حكومة خبراء أم انتخابات مبكرة؟ مستقبل النمسا السياسي على المحك
فيينا – INFOGRAT:
بعد فشل مفاوضات التحالف بين حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وحزب الشعب النمساوي (ÖVP)، أصبحت البلاد في حالة من عدم اليقين السياسي. الآن، يعود القرار إلى الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بيلن لتحديد المسار القادم. فهل تتجه النمسا نحو حكومة أقلية، حكومة خبراء، أم انتخابات مبكرة؟
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، بعد انهيار المفاوضات، يُتوقع أن يدعو الرئيس ألكسندر فان دير بيلن قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان لإجراء مشاورات حول إمكانية تشكيل حكومة بديلة. الهدف هو معرفة ما إذا كان يمكن إيجاد تركيبة سياسية جديدة، أو ما إذا كانت البلاد ستتجه نحو انتخابات مبكرة.
السيناريوهات المحتملة
1️⃣ عودة مفاوضات “تحالف الأضواء الثلاثة” (Ampel-Koalition)
يبدو أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب NEOS مستعدان لاستئناف المحادثات مع ÖVP.
- صرّح عمدة فيينا مايكل لودفيج (SPÖ) بأن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان دائمًا مستعدًا لتحمل المسؤولية”.
- زعيم الحزب أندرياس بابلر (SPÖ) أشار إلى أنه منفتح على التعاون مع ÖVP أو دعم حكومة تكنوقراط.
- أما رئيسة حزب NEOS، بيتا ماينل-ريسينغر، فوضعت شرطًا بأن يتحرك الاشتراكيون نحو “الوسط” لإعادة بناء الثقة.
2️⃣ حكومة أقلية
- يمكن أن يشكل ÖVP وSPÖ حكومة أقلية مدعومة من أحزاب أخرى في البرلمان.
- اقترحت NEOS دعم تحالف أسود-أحمر (ÖVP-SPÖ) في “إصلاحات محددة”.
- استبعدت ÖVP العودة إلى التحالف مع حزب الخضر.
3️⃣ حكومة خبراء
- في حال تعذّر تشكيل حكومة حزبية، قد يُعين الرئيس حكومة تكنوقراط، كما حدث عام 2019 عندما ترأست القاضية بريجيت بيرلاين حكومة انتقالية بعد سقوط الائتلاف الحكومي.
- يُشاع أن الاقتصادي كريستوف بادلت، رئيس مجلس الرقابة المالية، قد يكون مرشحًا لقيادة حكومة خبراء، خاصةً لتقديم ميزانية 2025.
- يمكن أيضًا أن يواصل ألكسندر شالنبرغ، الذي يشغل حاليًا منصب المستشار المؤقت، دوره في حكومة خبراء.
4️⃣ انتخابات مبكرة
- السيناريو الأكثر ترجيحًا هو إجراء انتخابات مبكرة بحلول نهاية مايو أو بداية يونيو 2025.
- يجب أن يصوّت البرلمان لحل نفسه خلال الجلسة القادمة في 26 فبراير، يليها تحديد موعد الانتخابات، والذي يجب أن يكون بعد 82 يومًا على الأقل من يوم الإعلان الرسمي.
- نظرًا لأن الموعد النهائي لدمج الانتخابات البرلمانية مع انتخابات فيينا (27 أبريل) قد مر، فمن غير الممكن إجراء الانتخابات الوطنية في ذلك التاريخ.
