ضبط عصابة مخدرات دولية في فيينا تضم أفرادًا من المغرب وروسيا وفرنسا وتركيا والنمسا

فيينا – INFOGRAT:
تمكنت فرق تحقيق مشتركة بين شرطة Wien وSteiermark من الكشف عن 15 مشتبهًا بهم ضمن عصابة دولية لتجارة المخدرات، سبعة منهم بالفعل رهن الاحتجاز. وقد تم التوصل إلى هذه العصابة من خلال اعترافات أدلى بها رجل نمساوي يبلغ من العمر 31 عامًا أثناء اعتقاله، حيث كشف عن شركائه في الجريمة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تم اعتقال الرجل لأول مرة في صيف عام 2024 للاشتباه بتورطه في تجارة المخدرات. ووفقًا لتقارير “Kronen Zeitung”، فقد اعترف أثناء التحقيقات بمشاركته في الاتجار وأدلى بمعلومات عن مشتبهين آخرين. وأعلنت شرطة Wien ظهر يوم الاثنين عن تفاصيل إضافية، مؤكدة أن إجمالي عدد المعتقلين بلغ 15 شخصًا.
كانت العصابة نشطة من أكتوبر 2023 حتى يناير 2025، حيث يُشتبه في تهريبها كميات كبيرة من المخدرات من إسبانيا إلى النمسا وبيعها في منطقة Wien الكبرى، رغم أن المحامي المتورط في القضية لعب دورًا صغيرًا، إلا أن الرأس المدبر لهذه العصابة كان رجلاً نمساويًا يبلغ من العمر 30 عامًا. في أبريل 2024، وبالتعاون مع وحدتي Einsatzkommando Cobra وWega، تم تنفيذ أولى الاعتقالات، مما أسفر عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة النارية والوثائق المزورة والبيانات الإلكترونية، ومن بين المعتقلين السبعة الأوائل، رفض معظمهم الإدلاء بأي تصريحات.
أوامر اعتقال دولية
ساهمت المضبوطات في الكشف عن مزيد من المشتبهين الذين تم تعقبهم عبر أوامر اعتقال دولية. وفي يونيو 2024، تم القبض على الرأس المدبر في إسبانيا من قبل مكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالي. وقد شملت الاعتقالات النهائية 15 شخصًا، من بينهم امرأة نمساوية تبلغ من العمر 35 عامًا، بينما كان بقية المتورطين رجالًا من المغرب وروسيا وفرنسا وتركيا والنمسا، وتتراوح أعمارهم بين 24 و40 عامًا.
دور المحامي الشاب
كان أحد المعتقلين محاميًا يبلغ من العمر 33 عامًا، وكان قد أنهى دراسة القانون وعمل لفترة في محكمة Leoben، حيث كان من المفترض أن يتولى مكتب المحاماة الخاص بوالده في المستقبل. إلا أنه انحرف عن مساره المهني، واعترف بأنه قام بتحسين دخله من خلال تجارة المخدرات لأكثر من عام، وأدلى بأسماء أخرى لمشتبهين متورطين في شبكات تجارة المخدرات على مستوى أوروبا.
الجرائم العنيفة
لم تتردد العصابة في اللجوء إلى العنف، حيث يُشتبه أن الرأس المدبر، إلى جانب رجل نمساوي يبلغ من العمر 27 عامًا ورجل روسي يبلغ من العمر 25 عامًا، قاموا في يناير 2024 باختطاف رجل يبلغ من العمر 31 عامًا، وتقييده، والتسبب له بجروح خطيرة. ورفضت الشرطة الكشف عن مزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بسير التحقيق، لكن تقارير إعلامية تحدثت عن محاولة قتل وتعذيب.
المضبوطات
أسفرت التحقيقات عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، شملت 85 كيلوجرامًا من نبات القنب، 9.7 كيلوجرامًا من راتنج القنب، 511 جرامًا من MDMA، 237 جرامًا من الكوكايين، 5 جرامات من الميثامفيتامين، 27 حبة إكستاسي، 2.4 كيلوجرامًا من الكيتامين، بالإضافة إلى مبلغ نقدي قدره 52,979 يورو وسلاحين ناريين.
تعتبر هذه العملية واحدة من أكبر الإنجازات ضد شبكات تجارة المخدرات الدولية في النمسا، حيث كشفت عن شبكة واسعة النطاق تضم متورطين من خلفيات متعددة.