كاردينال النمسا شونبورن: وفاة فرنسيس في عيد الفصح “رحيل مُعد له وإشارة إلى القيامة”

أدلى كاردينال النمسا الأعلى رتبة، كريستوف شونبورن (Christoph Schönborn)، بتصريحات مؤثرة بشأن وفاة البابا فرنسيس (Papst Franziskus)، معتبراً أن “رحيله إلى دار الخلود خلال عيد الفصح” يُشكّل “علامة قوية على القيامة”، حيث تحدّث الكاردينال عن علاقته بالبابا الراحل وتأمّله في توقيت وفاته ومعناها الروحي.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، تلقّى الكاردينال شونبورن، البالغ من العمر 80 عاماً والذي تقاعد من منصبه كـ رئيس أساقفة فيينا (Erzbischof von Wien) في يناير 2025، نبأ وفاة البابا صباح يوم إثنين الفصح (Ostermontag) من أحد المسؤولين في الفاتيكان (Vatikan)، وقال عن ردة فعله الأولى:
“فكرت فوراً في عيد الفصح. يوحنا بولس الثاني توفي في نهاية أسبوع الفصح، بينما البابا فرنسيس في بدايته. في الحالتين، كانت إشارة قوية.”

الإيمان بالقيامة يمنح معنى للرحيل

أوضح شونبورن قائلاً:
“نحن نؤمن بالقيامة. الموت مؤلم دائماً، لكنه بالنسبة لنا كمسيحيين مليء بالرجاء لما هو آتٍ. فرنسيس كان يعاني من مشاكل صحية خطيرة منذ فترة طويلة، وكان الموت قريباً منه أكثر من مرة.”
وأضاف أن وفاته جاءت ضمن سياق “رحيل أُعدّ له بعناية، مؤسَّس على إيمان عميق بالقيامة.”

شونبورن رافق عمليتين لانتخاب بابا… والآن خارج دائرة التصويت

شونبورن، الذي كان من أقرب المقرّبين من البابا فرنسيس، شارك في عمليتي انتخاب بابا (Konklave) في 2005 بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني (Johannes Paul II)، وفي 2013 التي أفضت إلى انتخاب فرنسيس. غير أن تجاوزه سن الثمانين في يناير الماضي يجعله غير مؤهّل للمشاركة في الكونكلاف المقبل.

ونتيجة لذلك، لن يكون هناك أي ممثل من النمسا في كنيسة سيستينا (Sixtinische Kapelle) خلال عملية انتخاب البابا القادم. كما أن رئيس أساقفة فيينا الجديد لم يُعيَّن بعد، ما يجعل الكنيسة الكاثوليكية في النمسا في وضع مؤقت لحين تعيين خلف جديد، وهي مسؤولية تعود للبابا القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى