مفاوض من حزب الشعب النمساوي ÖVP: “إما أن نتفق أو لا شيء” بشأن تشكيل الحكومة
فيينا – INFOGRAT:
تواصلت اليوم الثلاثاء مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي بين حزب الحرية FPÖ وحزب الشعب ÖVP، حيث أكد كلا الحزبين انعقاد اجتماع بعد الظهر بين زعيم FPÖ هربرت كيكل ورئيس ÖVP كريستيان شتوكر.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كانت المفاوضات قد شهدت توتراً في الأيام الأخيرة، مع بقاء بعض القضايا العالقة وعدم تحسن الأجواء التفاوضية، ولم تكشف الأحزاب عن أي تقدم تم إحرازه خلال اجتماع رفيع المستوى عقد يوم الاثنين.
وفي إطار المفاوضات، انعقدت اليوم الثلاثاء مجموعة العمل الاقتصادية لمناقشة الجوانب الاقتصادية للاتفاق المحتمل، ولم يتضح بعد ما إذا كان الحزبان سيتوصلان إلى اتفاق نهائي، وصرّح المفاوض عن حزب الشعب والأمين العام لغرفة الاقتصاد، Wolfgang Hattmannsdorfer، لصحيفة Salzburger Nachrichten بأن فرص التوصل إلى اتفاق تقدر بـ”خمسين مقابل خمسين”، مشيراً إلى أن هناك نقاط تفاوضية لا تزال بحاجة إلى حل، وإلا لكانت المفاوضات قد انتهت بالفعل.
وأضاف أن الحديث عن أي شيء آخر في هذه المرحلة سيكون “غير جاد”، مؤكداً أن الأمور قد تنجح أو تفشل تماماً.
بلغت عملية تشكيل الحكومة في النمسا يوم الأربعاء، 5 فبراير، مدة قياسية، حيث مضى 129 يومًا منذ الانتخابات البرلمانية. ولم يسبق أن استغرقت مفاوضات تشكيل الحكومة هذه المدة الطويلة سوى بعد انتخابات عام 1962، حيث استغرق الأمر نفس المدة حتى أداء الحكومة اليمين.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على الانتخابات، لا تزال المفاوضات بين حزب الحرية FPÖ وحزب الشعب ÖVP دون اتفاق في الأفق، ما يجعل تشكيل الحكومة مرشحًا ليكون الأطول في تاريخ الجمهورية الثانية.
ويرجع طول مدة المفاوضات إلى فشل محادثات تشكيل ائتلاف ثلاثي يضم الشعب والاشتراكي والنيُوس. فبعد 96 يومًا من الانتخابات، وتحديدًا في 3 يناير، انسحب النيوس من المفاوضات، وفي اليوم التالي أعلن المستشار السابق كارل نيهامر عن إنهاء المحادثات بين الشعب والاشتراكي. ومنذ 10 يناير، أي منذ ما يقارب شهرًا، يجري حزبا FPÖ وÖVP محادثات رسمية لتشكيل حكومة مشتركة، والتي في حال نجاحها ستكون أول تحالف أزرق-أسود في البلاد. ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط خلافية، ولم يتضح بعد ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من التوصل إلى اتفاق نهائي.
