وزارة الداخلية النمساوية تتعرض لهجوم سيبراني استهدف البريد الإلكتروني الخارجي
كُشف قبل عدة أسابيع عن هجوم سيبراني استهدف البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في وزارة الداخلية الألمانية (BMI)، وأعلنت الوزارة اليوم أنّ الهجوم كان موجهاً ومنفذاً باحترافية عالية، بعدما تم رصد اختلالات في أحد أنظمة تكنولوجيا المعلومات المكتبية التابعة لها، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وقالت وزارة الداخلية إنّ الهجوم أسفر عن وصول غير مشروع إلى خوادم البريد الإلكتروني الخاصة بالوزارة، ونتيجة للإجراءات الأمنية المتخذة، تم تقييد حركة البريد الإلكتروني الخارجي بشكل مؤقت.
وأوضحت الوزارة أنّ نحو 100 حساب من أصل حوالي 60.000 حساب بريد إلكتروني تابع للـ BMI تأثروا جزئياً بالهجوم، مؤكدة أنّ المعلومات الحساسة لا يتم تداولها عبر البريد الإلكتروني أساساً، كما جرى إبلاغ الموظفين المتأثرين مباشرة، وعُزلت الأنظمة المتضررة، إضافة إلى الاستعانة بخبراء أمن سيبراني خارجيين، وهو ما يُعد إجراءً متبعاً في مثل هذه الحالات.
وأكدت وزارة الداخلية أنّ أداء المهام الشرطية الأساسية لم يتأثر بالهجوم في أي وقت، وأنّ “القدرة التشغيلية متوفرة بالكامل، والخدمات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات قائمة”، كما شددت على أنّ الأنظمة الشرطية للمعلومات، وقواعد البيانات، والسجلات، والبيانات الشخصية للمواطنين لم تتعرض لأي اختراق.
وأشارت الوزارة إلى أنها تقدمت بشكوى لدى النيابة العامة بتهمة الوصول غير المشروع إلى نظام حاسوبي، حيث بدأت التحقيقات في القضية. وأوضحت أنّ عملية تنظيف الأنظمة المتأثرة ما زالت جارية، الأمر الذي قد يؤدي إلى بعض القيود المؤقتة في وسائل الاتصال الإلكترونية، لا سيما البريد الإلكتروني الخارجي. كما تعذر على الشرطة مؤقتاً إرسال بياناتها الصحفية عبر البريد الإلكتروني.
أما بشأن هوية منفذي الهجوم، فلم تُذكر أي تفاصيل بعد، غير أنّ الوزارة أشارت إلى أنّ مستوى الاحترافية في التنفيذ، إضافة إلى الأسلوب والأهداف، يُظهر أوجه شبه قوية مع هجمات سيبرانية نفذها فاعلون مدعومون من دول خلال الأشهر الماضية، وذكّرت الوزارة بأن وزارة الخارجية كانت قد تعرضت مطلع عام 2020 لهجوم سيبراني خطير لم يتم احتواؤه إلا بعد عدة أسابيع.
