عبارات عنيفة على جدران محلات تجارية مملوكة لليهود في فيينا
INFOGRAT – فيينا:
شهدت مدينة فيينا موجة جديدة من معاداة السامية خلال الأيام الماضية، تمثلت في حرق متاجر مملوكة لليهود وكتابة شعارات عنصرية على الجدران.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت الطائفة اليهودية في فيينا (IKG) عن تعرض عدد من المتاجر المملوكة لليهود في حي ليوبولدشتات لعمليات حرق وتشويه، بالإضافة إلى كتابة شعارات معادية للسامية على الجدران.
وعبّر رئيس الطائفة اليهودية في فيينا، أوسكار دويتش، عن قلقه من ازدياد حدة الهجمات المعادية للسامية في المدينة، قائلاً: “إن هذه الحوادث تُمهد الطريق لاعتداءات عنيفة ضد اليهود”.
وأظهرت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي كتابة شعارات مثل “النصر لفلسطين” و”الموت للصهيونية” على جدران العديد من المنازل في حي ليوبولدشتات، الذي يعيش فيه عدد كبير من اليهود.
وأدان سفير إسرائيل في النمسا، ديفيد رويت، هذه الحوادث، ووصفها بأنها “وجه قبيح لمعاداة السامية” وأكد رويت على أن “الغالبية العظمى من اليهود هم صهاينة” وأن استخدام مصطلح “صهيونية” بدلاً من “يهودية” لا ينبغي أن يخدع أحداً.
من جانبها، أعربت وزيرة العدل النمساوية، كارولين إيدتشتادلر، عن “صدمتها العميقة” من هذه الحوادث، مؤكدة أن “معاداة السامية لا مكان لها في النمسا” وقالت إيدتشتادلر: “سنواصل التصدي بكل حزم لأي شكل من أشكال معاداة السامية”.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في فيينا، ماكسميليان كراوس، إلى “معاقبة صارمة” لمرتكبي هذه الجرائم، واتهم كراوس “اليسار المتطرف” و”الإسلاميين المهاجرين” بالمسؤولية عن موجة معاداة السامية الجديدة في فيينا.
كما اتهم كراوس “مهرجان فيينا” بتشجيع معاداة السامية من خلال دعوة شخصيات مثل آني إرنو ويانيس فاروفاكيس للمشاركة فيه، وطالب كراوس الحكومة النمساوية بوقف تمويل “مهرجان فيينا” إذا لم يتراجع عن دعوة هذه الشخصيات.
يُذكر أن هذه الحوادث تأتي في وقت تشهد فيه النمسا نقاشًا متزايدًا حول معاداة السامية، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، ويُطالب العديد من المنظمات اليهودية في النمسا الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لمكافحة معاداة السامية.