حزب الحرية النمساوي يحقق مكاسب قوية في الانتخابات الإقليمية

فاز حزب الحرية النمساوي اليميني بأكثر من 26% من الأصوات في الانتخابات الإقليمية النمساوية في ولاية سالزبروج، حسبما أفادت تقديرات أولية للقناة التليفزيونية العامة “أو آر إف”.

dpa

وبتحقيقه زيادة بأكثر من سبع نقاط مئوية، يبدو أن حزب الحرية اليميني يتجه لأن يظهر كثاني أكبر قوة، بفارق طفيف بعد حزب الشعب النمساوي المحافظ الحاكم في سالزبورج بقيادة رئيس وزراء الولاية الحالي ويلفريد هاسلاور، الذي خسر حوالي تسع نقاط مئوية ليحصل على أقل من 29% من الأصوات.

ووفقا للتوقعات، التي جاءت بعد فترة وجيزة من إغلاق لجان الاقتراع في وقت متأخر من نهار الأحد، يتجه الحزب الشيوعي النمساوي أن يعود إلى برلمان ولاية سالزبروج للمرة الأولى منذ عام 1945 بحصوله على حوالي 11% من الأصوات، وأعلن مرشحو الحزب أنهم سيتبرعون بجزء من أجورهم في هذه الحالة.

وبعد حملة انتخابية هيمنت عليها قضايا التضخم والإسكان الرخيص، نجح حزب الحرية في التغلب على الديمقراطيين الاجتماعيين، الذين حلوا في المركز الثالث بحوالي 19% من الأصوات.

كما خسر أصواتا، حزبا الخضر والليبراليين الجدد، اللذان يتولان حاليا الحكم في سالزبروج في ائتلاف مع حزب الشعب المحافظ. وقبل الانتخابات، أشار هاسلاور إلى أنه لايروق له حزب الحرية ولكنه لم يستبعد بشكل صريح التعاون معه.

وينظر إلى الانتخابات الإقليمية الثالثة في النمسا هذا العام على أنها اختبار للحالة المزاجية السياسية الأوسع بالبلاد، وكان حزب الحرية قد فاز بحوالي ربع عدد الأصوات في الانتخابات التي جرت في ولايتي النمسا السفلى وكارينثيا في كانون الثاني/ يناير الماضي .

وظل الحزب اليميني في المركز الأول في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، منذ بداية العام، متفوقا على الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الشعب المحافظ بزعامة المستشار كارل نيهامر.