“خارطة للإسلام” في النمسا تثير جدلاً وتنديداً واسعاً في البلاد

الخارطة تمكن المواطنين من إيجاد أسماء أكثر من 600 مسجد وجمعية وعناوينهم وهويات مسؤوليهم في البلاد
أثار عرض حكومة النمسا، الخميس، “خارطة للإسلام” على الإنترنت موجة استنكار واسعة لدى المسلمين الذين نددوا بـ”وصمة” تعرضهم “بشكل كبير لانعدام الأمن”.
واعتبروا أن هذه الخارطة التفاعلية “تدل على نية واضحة لدى الحكومة لوصم كل المسلمين باعتبارهم يشكلون خطرا محتملا”.
وفي وقت سابق خلال النهار، أعلنت وزيرة الاندماج المحافظة سوزان راب عن موقع إلكتروني جديد اسمه “الخارطة الوطنية للإسلام”.
وبات بإمكان المواطنين الآن إيجاد أسماء أكثر من 600 مسجد وجمعية وعناوينهم وهويات مسؤوليهم وعلاقاتهم المحتملة بالخارج.
وأكدت راب أن الأمر لا يعني إطلاق “شبهة معممة على المسلمين” إنما كشف “في الخلفيات عن ايديولوجيات” تشكك في “قيم الديموقراطية الليبرالية”.
هذه الخارطة هي نتيجة تعاون بين جامعة فيينا ومركز التوثيق حول الإسلام السياسي، وهو هيئة أنشأها العام الماضي التحالف بين المحافظين والخضر.
لكن هؤلاء فضلوا النأي بأنفسهم من هذه المبادة.
ويستهدف المستشار المحافظ سيباستيان كورتز بانتظام ما يسميه “الإسلام السياسي”.
ومنذ أول هجوم نفذ على الأراضي النمساوية في تشرين الثاني/نوفمبر، زاد عدد الهجمات اللفظية أو الجسدية التي تستهدف المسلمين في هذا البلد الواقع في وسط أوروبا، بحسب جمعية مكلفة جمع تقارير.
في العام 2020، أحصت 1402 هجوم، غالبيتها العظمى على الإنترنت وهو رقم ارتفع بنسبة 33% على سنة، وهذه الخارطة الجديدة لن تؤدي سوى إلى “تأجيج العنصرية التي تواصل ارتفاعها ضد المسلمين، المعرضين لمخاطر أمنية كبرى”، بحسب المجلس التمثيلي للمسلمين.
وندد المجلس بـ”استغلال المعرفة” لجامعة فيينا وبمعلومات خاطئة جزئيا وعدم وجود رغبة لربطها، قائلا إنه تلقى اتصالات من “العديد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم على اللائحة”.