مديرة مدرسة في فيينا تكشف عن تحديات العنف والتواصل مع العائلات السورية
INFOGRAT – فيينا:
بدأ العام الدراسي الجديد في فيينا، ولكن الأوضاع في المدارس لا تزال مقلقة، كما تشير تصريحات مديرة إحدى المدارس، والتي تفضل عدم الكشف عن هويتها بسبب الخوف من العواقب والانتقام، مشيرة إلى أن أكثر من 800 طالب ومراهق يتلقون التعليم في مدرستها، والتي تقع في منطقة ذات نسبة مرتفعة من المهاجرين.
Krone |
وبحسب صحيفة krone النمساوية، في العام الدراسي 2023/24، تم تسجيل 756 حالة تعليق دراسي في فيينا، مع الإشارة إلى أن معظم هذه الحالات كانت في المدارس المتوسطة. ورغم أن هذه الأرقام تعكس انخفاضًا بنسبة 7% مقارنة بالعام السابق، فإن المشاكل الأساسية لا تزال قائمة.
تحديات الجاليات العربية
تتناول المديرة أيضًا التحديات التي تواجهها المدارس مع الجاليات العربية، حيث تواجه صعوبات في التواصل مع الأسر، خاصة مع العائلات السورية التي قد لا تتحدث الألمانية، حيث يتطلب الأمر وجود مترجم عند التواصل مع الآباء، مما يضيف عبئًا إضافيًا على المدارس.
تروي المديرة حالة فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، الذي تم تعليق دراسته للمرة الثالثة بسبب تصرفات غير مقبولة، منها الاعتداء على معلم، وتعتبر هذه التصرفات جزءًا من بيئة تعليمية تتدهور باستمرار.
أهمية التعامل مع القضايا السلوكية
تسعى بعض الشخصيات التعليمية، مثل كريستيان كلار، إلى توعية المجتمع بحاجتهم إلى اتخاذ إجراءات صارمة لفصل الطلاب الذين يعيقون سير العملية التعليمية، وتشدد على أن التعليم ليس مجرد نقل المعرفة، بل يشمل أيضًا تهيئة الطلاب من الناحية السلوكية.
التحديات المتزايدة في المدارس
تظهر التقارير أن المعلمين يواجهون العديد من التحديات اليومية، بدءًا من حالات عنف داخل الفصول الدراسية إلى الحاجة إلى التعامل مع ممارسات غير مناسبة من قبل الطلاب، وأصبح الوضع في بعض الفصول الدراسي أكثر صعوبة، مما يستدعي معالجة جادة من قبل جميع الأطراف المعنية.
تؤكد المديرة أن البيئة التعليمية تحتاج إلى تحسين لضمان نجاح الطلاب وتمكينهم من التعلم بشكل فعال، وتعكس تلك التصريحات قلقًا متزايدًا في المجتمع التعليمي في فيينا.